ثقافة

الموسم القرآني في دورته الخامسة بإقليم أولاد بوزيري

عبد الرحيم باجوري

نظم يوم الأحد الفارط موسم القرآن الكريم من طرف قبيلة أولاد بوزيري بإقليم سطات برعاية من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين و بتنسيق مع عمالة إقليم سطات و المجلس العلمي المحلي للإقليم.

 عرفت هذه الدورة الخامسة مشاركة 600 طالب من حفظة القرآن الكريم من مختلف مناطق المغرب و آلاف المواطنين من منطقة أولاد بوزيري والمناطق المجاورة، وقد حظر هذا الحفل الديني القيم كل من المندوب المحلي والمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة البيضاء سطات ومنتخبون وممثلو السلطة المحلية.

 استمتع الحاضرون بتلاوة القرآن الكريم بطريقة جماعية وبطرق مختلفة حسب المناطق، كل مجموعة بطريقتها الخاصة، ويعود تنظيم هذا الموسم القرآني بالإضافة إلى المراسيم السابقة إلى توالي سنوات الجفاف وكانت مناسبة للدعاء إلى العلي القدير أن يغيث عباده بالمطر وأن يحي بلده الميت ، كما كان مناسبة للتواصل بين فقهاء المنطقة وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم .

يعد هذا الموسم النشاط الديني الوحيد بالمنطقة ويعتبرونه من جذور تاريخ الشاوية وهو ما كان يعرف قديما بـ"الدور" أي كل دورة في قبيلة، و أهم ما يميز هذا الموسم القراني هو أنه ينظم من طرف سكان القبيلة كل سنة بمساهماتهم الخاصة المتواضعة بدون أي دعم ومن أي جهة أخرى، باستثناء المساهمة الرمزية لمؤسسة محمد السادس في الآونة الأخيرة والتي أشرفت على تكريم بعض شيوخ الطلبة  من حفظة القرآن الكريم.

 ويبقى السؤال المطروح: لماذا  تتجاهل السلطات الإقليمية هذا الموسم القرآني الذي يعد النشاط الديني الوحيد بالمنطقة وهو فرصة لتشجيع الأطفال والشباب على حفظ القرآن والمحافظة على بعض القراءات السبع التي أصبحت تعد على رؤوس الأصابع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى