موجة غضب واسعة ضد ترسيب أساتذة متدربين، والتنسيقية تدعو إلى مجلس استثنائي
خميس أسود آخر يعيشه فوج الكرامة…كتب علينا النضال… "ناضلت معكم في جميع المحطات وفي الأخير أصدم بأني لا أنتمي إليكم"… "أعلن نفسي راسبا حتى توظيف الفوج كاملا" …عبارات وأخرى سطرها الأساتذة المتدربون، أسى ومواساة بعد أن فوجئ عشرات الأساتذة بعدم إدراج أسمائهم ضمن لوائح الناجحين فور الإعلان على النتائج النهائية لمباراة التخرج التي أجروها أواخر شهر دجنبر المنصرم.
وقد لوحظ حسب قول عدد من الأساتذة أن جميع من تم ترسيبهم هم أبرز نشطاء "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين"، كما ينفون أقوال الجهات الحكومية بأن الرسوب نتج عن أسباب معرفية وعدم الجدارة، وتعليقا منه على الأمر كتب الدكتور عادل حدجامي الأستاذ الجامعي في جامعة محمد الخامس بالرباط قائلا "ما حصل اليوم في إعلان نتائج الأساتذة المتدربين خيانة في حق الأساتذة الذين عبروا عن حس وطني عال منذ بداية نضالهم، 50 أستاذا يرسبون لأسباب غير واضحة" وأضاف معبرا عن رفضه لمبرر الأسباب المعرفية "مضيفا "هو أمر لا يقبل به عاقل، هذا لعب بالنار وطيش وحماقة وعته."
أما الناشط السياسي والدكتور عمر إحرشان فقد اعتبر هذا الترسيب رسالة سلبية الى المغاربة؛ حيث قال "الأخبار الواردة عن ترسيب أعداد كثيرة من الأساتذة المتدربين، وخاصة بعض الناشطين أثناء حراكهم المشروع مؤشر مقلق ورسالة سلبية إلى المغاربة" وأدرج جملة من هذه الرسائل في تدوينة على صفحته الرسمية ليدعو في ختام تدوينته إلى تدارس القرارات الأخيرة قائلا "مطلوب اليوم من كل الجهات التي كانت تساند نضال الأساتذة المتدربين الاجتماع العاجل لتدارس هذه القرارات الارتدادية، ومطلوب من الحكومة توضيح خلفيات هذه القرارات لأن الصمت قبول ورضى." وأضاف رافضا لما اعتبره انتقاما "غير مقبول إطلاقا أن يعالج مصير الناس بهذه العشوائية والانتقام".
وكرد فعل منها دعت التنسيقية الوطنية عبر بلاغ رسمي جميع ممثلي فروعها في المدن إلى عقد المجلس الوطني الاستثنائي يوم السبت القادم 21 يناير في مقر الجامعة الحرة للتعليم بالرباط، في حين قرر عدد كبير من الأساتذة المتدربين عدم تسليمهم النقط إلى إدارات المؤسسات إضافة إلى عدم العودة إلى الأقسام حتى توظيف زملائهم ، كما أعلنوا عن حماستهم واستعدادهم التام لأي خطوات نضالية قادمة.