هكذا تحدثت اليسارية لطيفة البوحسيني عن دعوة العدل والإحسان لها
كتبت المناضلة اليسارية لطيفة البوحسيني تدوينة مطولة على صفحتها الفايسبوكية، تحدثت فيها عن الدعوة التي تلقتها من جماعة العدل والإحسان في شخص القيادية أمان جرعود.
وقالت البوحسيني في مستهل التدوينة "أن يستضيفك الواحد إلى بيته وبين ظهرانيه…..أن يستقبلك بحفاوة وحرارة وأناقة وجمال…أن يضع لك مكانا مميزا بين ضيوفه كعنوان للمكان الذي يبدو أنه خصصه لك في قلبه…أن يستقبلك في مناسبة غالية وعالية لديه….ويحرص على أن تكون بين ضيوفه الكرام والمكرمين…أن يستدعيك هذا الواحد لمائدة النقاش حول موضوع : "الحوار وضرورة البناء المشترك..هي لعمري علامات على النبل الأخلاقي وعلى سمو الجمال الذي يؤثث الفضاء وقبله الروح…".
مضيفة "صديقتي أمان تعرف معرفة جيدة أنني قضيت عمرا بكامله كمناضلة نسائية يسارية في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي…مدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في بعدها الكوني…والمساواة الكاملة غير المنقوصة بين الجنسين…صديقتي أمان، لا تشك لحظة واحدة في طبيعة المشروع المجتمعي الذي أدافع عنه وطبيعة القيم التي سأصمد في الدفاع عنها ما حييت…..وتعرف أن جزءا أساسيا منها يشكل موضوعا خلافيا بيننا…فقط وفقط، صديقتي أمان تعرف أن هناك قيما أخرى مشتركة بيننا….ومن بينها قيمة احترام الآخر وقيمة القبول بالاختلاف…"
وتابعت المتحدثة قائلة "تعرف كذلك، أننا نشترك في خصامنا مع أعداء الوطن….وتعرف بالخصوص أننا نشترك في استعدادنا لمد الجسور فيما يمكن أن نلتقي حوله….دون احتراب وتطاحن…وحرصا منا على أن نؤسس لما يمكن أن يبني المستقبل، بالضبط لأن هناك خلاف واختلاف بيننا…" مستطردة "إن مد الجسور والاستعداد للحوار يتطلب حكمة ونضجا…..ويشترط تجاوزا للحواجز النفسية…كما يحتاج إلى الاقتناع والإيمان بأننا لا نمتلك إلا جزءا من الحقيقة….وأن الآخر…بل والآخرين يمتلكون كل الأجزاء الأخرى…".
وأشارت المناضلة اليسارية في حديثها "لا العجرفة ولا التكبر…..لا الأنانيات ولا التعاظم من شأنه أن يقدمنا…وحده التواضع والانفتاح …قبول الآخر والإنصات الإيجابي ما يمكنه أن يجعلنا نحيي العظام وهي رميم….ويساعد على الخروج من الجمود والتكلس…".
لتختتم بالقول "هي بداية….كان لك سيدتي فضل المبادرة بها…ممتنة لك يا أمان لكونك سمحت لي باللقاء بسيدات جميلات من بنات بلدي…..ربما لا نلتقي إلا في القليل…ولكنه القليل…الذي أحلم بأن نتمكن من أن نعززه ونغذيه ليصير ماء زلالا يسقي الحقول التي جفت والأرض التي عطشت….والتربة التي ظمأت…معا سنغذيها ونسقيها ونرويها ألف شكر لك صديقتي".