سياسة

على اثر مقتل بائع السمك مدير موقع بديل يصف بنكيران ب”عدو الله والوطن والمواطنين”

"لم يعرف المغرب رئيس حكومة عدوا لله وللوطن والمواطنين نظير عبد الإله بنكيران. عدو لله لأنه منافق يدعو لإلغاء طقوس البيعة وهو في المعارضة ثم يرحب بها وهو في رئاسة الحكومة، يصف خصما سياسيا وهو في المعارضة بالشفار ثم يتحالف معه في الحكومة. ومعلوم أن المنافقين سيكونون في الدرك الأسفل من النار، بحسب تعاليم القرآن" هكذا وصف المهدوي مدير موقع بديل رئيس الحكومة على اثر حادث مقتل محسن فكري.

وتابع المهدوي في مقال له نشره الموقع "عدو للوطن لأنه يطبق حرفيا إملاءات المؤسسات المالية الدولية في صندوق التقاعد وصندوق المقاصة..ثم عدو للمواطنين لأنه لم تحدث جرائم ضد حقوقهم كما حدثت خلال ولايته، فقد كسرت السلطات عصيها فوق جماجم رجال التعليم، وهدمت المنازل فوق رؤوس البسطاء والمساكين في أصيلا وسيدي بيبي واللائحة طويلة..".

وأضاف المتحدث في مقال ساخن "عندما شعر عدُو الله والوطن والمواطنين بدنو نهايته السياسية، قُبيل الانتخابات الماضية ذَكَّر الملك والداخلية بابن تيمية و سخَّر كتيبته الإعلامية و"الفايسبوكية" للتهديد بالنزول إلى الشوارع إذا لم يُمكَّنوا من المرتبة الأولى في نتائج الاستحقاقات الأخيرة، وعندما أُسْدِل الستار عن نهاية التصويت يوم 7 أكتوبر الجاري، وقف عدو الله والوطن والمواطنين، وخلفه "عصابته"، يستعرض نتائج الانتخابات في تحد سافر لوزارة الداخلية، موحيا إليها من خلف هذا السلوك أنهم مستعدون للنزول إلى الشوارع إذا لم يُمكنوا من المرتبة الأولي، فكان له ما شاء، بل وجعل هذا الترهيب الذي مارسه بنكيران و"عصابته" وزير الداخلية، وفي سابقة من نوعها في المغرب، يظهر ضعيفا ومعه ضعف الدولة، خلال الندوة الصحافية، التي نُظمت، مساء نفس اليوم داخل وزارة الداخلية، عندما أشار إلى أن "البجيدي" بالرغم من أنه لا يثق في الملك فقد تبوأ المرتبة الأولى".

ثم استمر في خطابه الناري "حين فُجع المغاربة في مقتل مواطن داخل شاحنة لنقل الأزبال، دعا عدو الله والوطن والمواطنين أنصاره إلى عدم المشاركة في أي شكل تضامني مع أسرة الضحية". مستطردا "هكذا فعل عدو الله والوطن والمواطنين، حين خرج المغاربة إلى الشوارع يوم 20 فبراير من سنة 2011، حيث دعا أنصاره إلى عدم التظاهر، طمعا في تعبيد الطريق له للوصول إلي الحكومة ولو بأي ثمن، فكان له ما شاء، يا إلاهي إنه التاريخ يعيد نفسه بشكل كاريكاتوري".
وتحدث المهداوي عن 3 رسائل لبنكيران قائلا "فحين يدعو عدو الله والوطن والمواطنين أنصاره اليوم، إلى عدم النزول إلى الشوارع للتضامن مع أسرة بائع السمك فإنما يبعث ثلاث رسائل من رسائله الماكرة  إلى من يهمهم الأمر؛
الرسالة الأولى، للداخلية بأنه يؤشر ويزكي أي تدخل عنيف ضد المحتجين يوم الأحد.
الرسالة الثانية، للشعب ويسعى من وراءها إلي ترهيبه وتخويفه حتى لا يخرج للتظاهر بكثافة.
الرسالة الثالثة فهي موجهة للمؤسسة الملكية، وفيها يقول عدو الله والوطن والمواطنين لهذه المؤسسة: "حتى إذا طُحن البشر داخل حاوية أو شاحنة أزبال، فليس هناك مشكلة عندنا، وستجدوننا إلى جانبكم ضد الخارجين عن طاعتكم، كل ما نرجوه أن تيسروا مشاوراتنا الحكومية وتحثوا فرقاءنا على التعجيل بتشكيل الحكومة، لتظفروا أنتم بـ 240 مليار سنتيم في السنة ونظفر نحن برواتبنا وسياراتنا ذات 300 مليون سنتيم وتعويضاتنا عن التنقل والأواني الفضية، قبل أن نظفر بتعويضات نهاية الخدمة".

وختم بالقول "في الأخير تبقى ملحوظة مهمة وجب قولها للمغاربة : "وهي أنه إذا تلقى عدو الله والوطن والمواطنين أمرا "بطحن" المغاربة داخل شاحنة أزبال نجزم ونقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يتردد في ذلك، ولهذا سُمح له بالظفر 125 مقعدا ليسحق الشعب باسم شرعية الشعب متى انتفض هذا الشعب ضد الظلم والحكرة".

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى