مع قرب ملتقى كوب22 .. المغاربة يحتجون ضد غازات كيماوية تهدد حياتهم
توصل "المنتدى المغربي لحقوق الإنسان"، بشكايات من سكان مدينة آسفي حول الخطر الذي يهدد حياتهم جراء التسريبات الغازية المتوالية الناجمة عن المركب الكيماوي، التابع لـ"المكتب الشريف للفوسفاط".
وسجل المنتدى استياء الساكنة من سياسة "اللامبالاة والاستهتار بأرواح الناس" التي ينتهجها مسؤولو هذا المركب، مضيفاً أنه لم تتخذ لحدود الساعة أية إجراءات وقائية مستعجلة تحد من خطر هذه التسريبات المتكررة، بحسب ما جاء في بيان توصل موقع "لكم" بنسخة منه.
وأكد المنتدى أن إدارة المركب لم تعترف بمسؤوليتها وتقصيرها تجاه ساكنة المدينة، مشيراً إلى غياب أي تواصل من إدارة المركب الكيماوي وسكان المدينــة فضلا عن سياسة "صم الآذان"، الشيء الذي عمق درجة استياء هؤلاء السكــان وجعلهم أكثر سخطا من ذي قبل.
وأوضح "المنتدى المغربي" أنه في الوقت الذي يساهم "المكتب الشريف للفوسفاط" في تمويل ملتقــى "كوب 22" البيئي على حساب أرواح ساكنة مدينة آسفي "الذين يدفعون ثمن جشع مسؤولي المركب بإيثارهم للجانب المادي دونما اعتبار لحق الصحة لدى المواطن"، أوقف ذات المنظمة على مآسيها ليلة الجمعة الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي مسجلا عددا من حالات الاختناق الحاد والإغماءات التي طالت حتى الأطفال الذين لم يسلموا من سياسة "الكيل بمكيالين" عنوانها تسويق صورة إيجابية للرأي العام الدولي ترفع "شعارات جوفاء".
وأدان "المنتدى المغربي" استهتار إدراة "المركب الكيماوي" بصحة وأرواح الآسفيين نتيجة التسريبات السامة والمتكررة في "خرق سافر للحق في الصحة الذي يكفله الدستور المغربي"، محملا مسؤولية ما تعانيه هذه الساكنة لإدارة المركب الكيماوي ووزارة البيئة والحكومة المغربية.
ويعتزم "المنتدى المغربي لحقوق الإنسان" تنظيم وقفات احتجاجية أمام المنطقة الخضراء وأمام مداخل "كوب 22" بمراكش، التي سيشارك فيها المتضررون والمرضى وذويهم.