البرتغالي “انطونيو غوتيريس” في الطريق إلى خلافة بان كي مون
يبدو أن الخليفة الجديد لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الدولية بدأ في الكشف عن نفسه، خصوصا بعد تصريحات السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين“بالأمس التي جاء فيها أن الرئيس البرتغالي الأسبق “انطونيو غوتيريش” هو الأوفر حظا لخلافة الرئيس الحالي “بان كي مون” إذ قال:” اليوم وبعد تصويتنا السادس، أضحى لدينا مرشح هو الأوفر حظا واسمه أنطونيو غوتيريش، وقد قررنا أن نمر إلى التصويت الرسمي غدا على الساعة العاشرة، ونأمل أن يحظى بالترحيب”. أمَّا الرئيس البرتغالي، "مارسيلو ريبيلو دي سوزا" قال في الأمر: "أنا في غاية السعادة، على عكس بعض الأصوات غير المرحبة التي سمعتها بالخارج، أشعر أن الأمر هام جدا بالنسبة للأمم المتحدة وللبرتغال أيضا. بالنسبة للأمم المتحدة هو الاختيار الأفضل. على الصعيد الدولي يجب دائما تحقيق التوازن ،ولكنه الأفضل هنا في هذا الوقت وهذا الزمان”.
هذه التصريحات جاءت طبعاً بعد أن دعم مجلس الأمن الدولي في تصويت أوّلي البرتغالي "أنطونيو غوتيريس" ليكون أمينا عاما جديدا للأمم المتحدة خلفا للأمين الحالي بان كي مون، الذي تنتهي فترته في المنصب نهاية العام الجاري. مع العلم أن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد أجرى اقتراعات سرية على كل من المرشحين العشرة باختيارات "التأييد أو عدم التأييد أو عدم إبداء رأي"، ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لتتم الموافقة عليه. وينبغي للمرشح الحائز على موافقة اعضاء مجلس الأمن أن يحصل بعد ذلك على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا. ويبدأ الامين العام المقبل مهامه مع بداية العام الجديد في أول يناير لعام ألفين و سبعة عشر..
وفقاً لهذه الخطوات يكون “غوتيريش” قد أنهى عمليات التصويت الأولية الخمس متصدرا بقية المرشحين التسعة. كما تجدر الإشارة أنه سبق له تولي رئاسة الوزراء في البرتغال، وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.