مظاهرات بمدن أوروبية تندد بمجازر حلب
احتج آلاف المتظاهرين مساء اليوم الأول من أكتوبر 2016 -الأمس- في الشوارع الأوربية منددين بالقصف المتواصل على مدينة حلب السورية الذي أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح.
غير أن أبرز هذه المظاهرات انطلقت في العاصمة الألمانية "برلين" حيث احتج الآلاف تحت خيوط الأمطار الغزيرة تضامناً مع مدينة حلب في مسيرة حاشدة قُدِّر عدد المشاركين فيها بثلاثة آلاف مواطن ألماني وجالية عربية وتركية، طالب خلالها المتظاهرون بتدخل عاجل لإيقاف القصف المتواصل من طائرات نظام بشار الأسد وروسيا.
وقد جابت المسيرة الشوارع الرئيسية في حي "نوي كولن" الشعبي وحي "كرويتسبيرغ".. وتميزت إلى جانب رفع أعلام الثورة السورية بحمل لافتات بالإنجليزية تضمَّنت عبارات "حلب تحترق" و"أوقفوا قصف حلب" وصور الضحايا النساء والأطفال والمستشفيات والمباني التي دمرها القصف الروسي. كما تم ترديد هتافات تدعو بالحرية لـسوريا، وتطالب برحيل الأسد وسقوط نظامه.
المسيرة لم تمنع خمس مدن ألمانية أخرى هي "ميونيخ، شتوتغارت، آخن، كولونيا، وهامبورغ" من الاحتجاج أيضاً؛ حيث شهدت مظاهرات مماثلة ندد المشاركون فيها بالصمت الدولي والعربي، تجاه ما خلفه القصف الجوي الروسي وبراميل الأسد المتفجرة على حلب من مئات القتلى وآلاف المصابين، وتدمير مظاهر الحياة المختلفة بهذه المدينة. ويجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي -الشريك الثاني للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة "أنجيلا ميركل" بالحكومة الحالية- انطلق في إجراء استعدادات لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام سفارتي روسيا والولايات المتحدة في برلين، للمطالبة بإيقاف قصف حلب من قبل طيران روسيا ونظام الأسد. وتأتي استعدادات الحزب الاشتراكي لهذه المظاهرة الكبيرة المتوقع تنظيمها الأيام القادمة، بعد مطالبة رئيسه "زاغمار غابرييل" الرأي العام الألماني بالتعبير عبر مظاهرة حاشدة عن غضبه من استمرار قتل المدنيين في حلب.