سياسة

محمد السادس.. للجهاد شروط دقيقة والدعوة إليه من اختصاص إمارة المؤمنين

خصص الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيزا كبيرا للمغاربة المقيمين بالخارج،  حيث  دعاهم  للتشبث بقيم دينهم، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب التي يعرفها العالم وخاصة أروبا، وقال في خطابه " كما أحثهم على الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وان يكونوا دائما في طليعة المدافعين، عن السلم والوئام والعيش المشترك، في بلدان إقامتهم" .

مضيفا في ذات الخطاب قوله: "إن الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا" .

وأعتبر الملك أن الجهاد في الإسلام يخضع لشروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد. وأردف قائلا: "ومن شروط صحة الجهاد أيضا، أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين، ولا يمكن أن تصدر عن أي فرد أو جماعة."

كما أكد  أن تاريخ البشرية خير شاهد على أنه من المستحيل تحقيق التقدم في أي مجتمع يعاني من التطرف والكراهية لأنهما السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار. " كما أن الحضارة الإنسانية حافلة بالنماذج الناجحة التي تؤكد بأن التفاعل والتعايش بين الديانات يعطي مجتمعات حضارية منفتحة تسودها المحبة والوئام والرخاء والازدهار" .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى