حوارات

إبراهيم الصافي لأنباء24: نسب الإرهابٌ إلى الإسلام هو توصيف باطل علميًا وواقعيـًا

 أصدر مؤخرا الباحث المغربي، والزميل الصحافي إبراهيم الصافي، كتابا تناول ظاهرة تؤرق العالم، وهي الإرهاب، ابراهيم اختار عنوان مثيرا للكتاب وهو"  الذكاء الجهادي وآليات تفكيك الهندسة الارهابية"، حيث فور إعلان صدوره، تلقى الكاتب الشاب هجمة شرسة، اتهم فيها بالكفر، واستبيح فيها دمه..

هذه الدراسة البحثية الجريئة، هي الأولى من نوعها في المغرب، وقليل من الكتاب على المستوى العربي، من تناولوا الظاهرة وعالجوا توسعها المتصاعد، عكي الغرب الذي حلل الظاهرة وفكهها من شتى الزوايا..

أنباء 24 تنفرد بإجراء حوار مع إبراهيم الصافي، حيث يحدثنا عن محتوى الكتاب، وأسباب اختياره لهذا الموضوع الشائك، كما يفكك لنا جزءا من هذه الظاهرة التي اجتاحت العالم، وتهدد أمنه، بما في ذلك بلادنا..

حاوره عبدالرحيم نفتاح

عرفنا بك بداية، مسارك التكويني والمهني؟

 ابراهيم الصافي من مواليد 1987 بسيدي بنور، أحضر أطروحة الدكتوراه، تخصص العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط منذ سنة 2014، بعدما نلت شهادة الماستر بنفس الجامعة سنة 2013.

وفي نفس الإطار فقد بدأت مساري الجامعي سنة 2006 بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياد بمراكش، وحصلت بها على الإجازة في علم السياسة، بالإضافة إلى جائزة التفوق سنة 2009، كما نلت في نفس السنة، دبلوم في علوم التسيير والمعلوميات.

سنة 2013 نلت جائزة الباحثين الشباب المنظمة من طرف مركز دراسات الوحدة العربية بلبنان، في دراسة حول "الحركات الاحتجاجية في تونس"، والمنشورة بمجلس المستقبل العربي العدد 435 ماي 2015.

وأما فيما يتعلق بالمسار المهني، فأنا أشتغل كصحفي منذ سنة 2012.

أصدرت كتابا بحثيا بعنوان الذكاء الجهادي وآليات تفكيك الهندسة الارهابية، ما هو تعريفك للجهاد وما علاقته بالإرهاب؟

أولا بدأت فكرة البحث في موضوع التطرف والإرهاب، بعد مطالعة مجموعة من المؤلفات العربية والتي كتبت أغلبها في دول المشرق العربي، وفي أغلبها تحليلات اعتمدت مقاربات نمطية، في نظري أصبحت متجاوزة، فين حين هناك كتابات غربية جد متقدمة في فهم البنية الفكرية للحركات الجهادية، أما في المغرب، فالإنتاجات العلمية التي تناولت هذه الظاهرة، محسوبة على رؤوس الأصابع.

 وهكذا تبلورت القناعة بتأليف هذا العمل، الذي يوجد اليوم بين أيدي القراء، حتى يكون مساهمة بسيطة، تساعد القارئ على فهم الجرائم التي ترتكب باسم الدين، وأن يكون وسيلة لتعرية مختبرات إنتاج التطرف والإرهاب وتصديره عبر العالم.

وحتى لا يكون هناك أي لبس لدى القارء في العنوان الذي جاء في الكتاب، "الذكاء الجهادي وارتباطه بالإرهاب، فالكتاب عبارة عن دراسة تحلل البنية الفكرية للفاعلين "المجاهدين" داخل الجماعات المتطرفة، وهذه البنية الفكرية المغذية للتطرف والإرهاب، لا تنفصل عن العقائد التكفيرية، النابعة من الاجتهادات الفقهية في زمن وسياق بعيد كل البعد عن عصرنا.

وإعادة إنتاج هذا الموروث الفقهي المتشدد حول مفهوم "الجهاد" واعتماده كمنهج للتغيير عبر الصورة المشهدية التي نتابعها في يومنا المعاش، لا يعد سوى إرهابا وتخريبا للمجتمعات، وأما إضفاء الشرعية الدينية هو مجرد تبرير لسفك الدماء وقتل الأبرياء، وتخريب للعقول.

فلقد تحول "الجهاد" إلى بنية إيديولوجية توظفها الجماعات الإرهابية، لخلق حالة من الانفعالية لذوي النفوس الضعيفة، وتسهيل عمليات تجنيدهم ضمن مخططاتها الدموية، باعتماد استراتيجية ذكية، ومن هنا جاءت فكرة العنوان الكتاب "الذكاء الجهادي".

قلت في تدوينة على الفايسبوك "تتواصل رسائل التكفير والتهديد، والاتهام بتحريف الجهاد…، لا أعرف ماذا يزعجهم إن عرينا البنيات الفكرية التي تنتج التطرف والإرهاب، لا تصدروا احكام قبل الاطلاع على الكتاب"، من كفرك وهددك، وهل كنت تتوقع أن يخلق كتابك الإزعاج.

بمجرد خروج الكتاب، ووضع صفحة الغلاف، في موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حتى بدأت تتوافد التعليقات والرسائل، بكون صاحب الكتاب كافر وعميل للصهاينة، وزنديق وأحارب الإسلام، وغيرها من التعابير، التي تجيز قتلي حسب تعبيرهم، وهناك من دعا إلى قطع يدي ولساني.

على رغم من خطورة هذه الرسائل الموجهة لي عبر الفايسبوك، فهي تعكس حالة الانفعال وتغلل الفكر المتطرف وسط مجتمعنا، ولم أعيرها أي اهتمام بكون هؤلاء هم ضحايا ثقافة تكفيرية تنخر شبابنا، وهذا هو دورنا في مقاومة الفكر المتطرف وتفكيك بنيته وتعرية نواياه المتطرفة، عبر خوض معركة ثقافية المتنورة ومعتدلة.

كما أن الكتاب لا يعبر عن مواقف وقناعات شخصية، وإنما الكتاب عبارة عن بحث علمي تم إنجازه بمنهجية علمية وتجريب أطروحات سوسيولوجية الحديثة في رصد ظاهرة التطرف والإرهاب”، وأدعو الأشخاص الذين يشنون حملة تكفيرية ضدي أن يقرؤوا الكتاب وبدون شك ستتغير الأفكار التي رسموها عن شخصي من عنوان الكتاب.

ما يزيد عن سنة ونصف من البحث في هذه الظاهرة، لم أكن أتوقع يوما بأن يثار هذا الجدل حول كتاب عنوانه "الذكاء الجهادي وتفكيك آليات هندسة الإرهاب"، لكن أعتقد أن السياق التاريخي الذي جاء فيه الكتاب هو الذي جعل ردود الفعل عنيفة أحيانا، فلو خرج في سياق آخر بعيدا عن موجة التطرف والعنف السائدة اليوم، لكان مثله مثل باقي المؤلفات التي تصدر بشكل مستمر، لكن من جهة أخرى ساهم هذا السياق في القبول المتزايد على الكتاب، وهو ما يعكس الرغبة في فهم واستيعاب ما يجري.

لماذا أصبح العالم يربط الإرهاب بالإسلام؟

 أولا؛ الإرهاب ليس بظاهرة جديدة، بل تمتد جدوره إلى أعماق التاريخ، إلا أن الإرهاب والتطرف خضع للتطور في اختلاف أسبابه وتنوع أشكاله وأساليبه وضحاياه، ثانيا؛ الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو ثقافة أو قومية، لأنه فعل إجراميٌّ يستهدف سلامة الإنسان وأمنَه، ويهدد حياته وحياة المجتمعات الإنسانية، ولا يصح، بأي حال، أن يُوصف الإرهاب، تحت أي ظرف، بأنه إرهابٌ ينتسب إلى الإسلام، هذا التوصيف باطل علميًا وواقعيـًا.

وإن كان هذا الارتباط صحيحا، لربطنا الإرهاب بالتطرف اليميني المسيحي، ونذكر هنا المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 100 بريء في العاصمة النرويجية أسلو في يوليوز 2011، التي ارتكبها مواطن نرويجي مسيحي متطرف، كما ارتبط الإرهاب بالتطرف اليميني فيما بين الحربيين العالية الأولى والثانية وصعود النازية والفاشية وتعدد الحركات القومية.

لكن لا يمكن إنكار أن الإرهاب قد أسست له مناهج فقهية من داخل كل الرسالات السماوية، وظهرت جماعات متطرفة تدعي أنها تطبق ما شرع الله، والجهل بالشرائع السماوية من الأسباب الانحراف الفكري والضياع الثقافي، وتعدد تأويلات النصوص الدينية، منح للمتطرفين توظيفها حسب ما يخدم أفكارهم ومعتقداتهم.

فمثلا، من الفتاوى التحريضية التي يصدرها شيوخ التكفير من العوامل التي أسهمت في ارتكاب الجرائم الإرهابية، بجواز العمليات الانتحارية، وتسميتها "عمليات استشهادية"، وإضفاء الشرعية الدينية عليها، وإيهام الناس بأنها ليست قتل النفس

المغرب يعتبر إحدى الوجهات المستهدفة، من طرف الحركات الارهابية، وقلت في تصريح صحفي سابق، بأن المغرب، معرض للخطر الإرهابي الداخلي، وضح لنا حيثيات هذا الخطر؟

تكشف العمليات الاستباقية التي قامت بها الأجهزة الأمنية في تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة في المغرب، أو تلك التي تتأهب للقيام بعمليات إرهابية، أن أغلب عناصرها هم مواطنين عاديين، يعيشون بيننا، ومنهم ذوي وظائف ومستويات تعليمية عالية، وليسوا إرهابيين أجانب تسللوا عبر الحدود، وهذا ما يؤكد أن الخطر الإرهابي يوجد بيننا، وأن شروط تحول بعض الأفراد إلى متطرفين متاحة.

هذه المخاطر المحدقة بنا والقريبة منا، تساهم فيها الأحداث الدولية، وخاصة بعد الإعلان عن تأسيس "الدولة الإسلامية" في العراق والشام المعروفة اختصارا بـ"داعش" تحت قيادة أمير لها يدعى "أبو بكر البغدادي"، والذي أعلن يوم 29 يونيو 2014 عن دولة "الخلافة"، وذلك في خطوة استراتيجية هامة للتأكيد على هويتها الدينية الإسلامية، وترسيخ مشروعية مؤسساتها المركزية؛ فإعلان الخلافة هو السلسلة الأخيرة من حلقات "الاستراتيجية الجهادية العالمية، تحت راية سوداء كتب عليها "لا اله إلا الله محمد رسول الله".

والدعاية التي يمارسها هذه التنظيم الإرهابي بأن حلم المسلمين قد تحقق وصار واقعا، وعادت دولة الخلافة لتطبيق الشريعة الإسلامية، من خلال نقل عمليات "قطع الأيدي ورؤوس وعقاب الناس طبقا لشرع الله"، هي مجرد دعاية ترويجية يقوم بها هذا التنظيم لدعوة المتطرفين إلى "الهجرة" إلى ديار الإسلام المزعومة، تشجع كل مواطن له ميولات متطرفة بأن يصبح عنصر متطوعا في خدمة تلك "الخلافة" الوهمية، والمساهمة في التهويل من حجمها بمحاولة ارتكاب جرائم إرهابية داخل موقعه الجغرافي.

ما تفسيرك للظاهرة الداعشية، التي انتشرت بشكل خطير واصبحت تهدد أمن العالم، قربنا من استراتيجية هذا التنظيم؟

  من خلال متابعة العمليات هذا التنظيم الإرهابي المستحدث في السنوات الأخيرة، يلاحظ توظيفه للأساس الفكري ل"فتاوى ابن تيمية" المتطرفة، وهو ما يتجلى بوضوح في أشرطة الفيديو التي يبثها عناصر تنظيم "داعش" وخاصة المكلفون بالدعاية والترويج له، حيث يستشهدون بفتاوى ابن تيمية التي دونها في كتبه قبل إقدامهم على تنفيذ العمليات الإرهابية.

من أبرز دعائم تنظيم "داعش" هو تركيزه على إستراتيجية ذكية في الداعاية، حيث تقوم هذه الداعاية الترويجية على محاصرة الفرد المُستهدف بشكل كامل، والعمل باستمرار على ترسيخ وتدعيم الأفكار الموجودة بالفعل في ذهنه، ومن ثم بناء حالة من التعايش بين الفرد والقائمين على هذه الدعاية، ثم يأتي دور وسائل الإعلام الاجتماعي في تعزيز هذه الحالة، من خلال عدم الفصل بين الجمهور ومُنتجي المحتوى، وذلك بطريقة أكثر فعالية من وسائل الإعلام التقليدية، حيث إن تلك الوسائل لا تحفز فقط الجمهور على الاعتماد على مروجي الدعاية، بل أيضا تحفيزهم على المشاركة في إطلاقها.

وما يجب إثارة الإنتباه إليه، هو أن التعرض للدعاية الترويجية ليس وحده سببا كافيا، فكل ما تفعله الدعاية هو تحفيز عملية تحول الفرد إلى التطرف، وزيادة التعاطف مع الجماعات الإرهابية، والدعاية ليست وسيلة لزرع أفكار جديدة، بل إنها وسيلة لنشرها وبلورتها، وهذا يعني أنه لا يمكن للدعاية الترويجية أن تعمل في فراغ، فلابد من توافر بيئة للأفكار والمفاهيم والأدبيات المساندة، والتي بدورها تعمل على استقطاب من لديهم ميول للتطرف، وهذا ما أشرت إليه على أن الخطر الإرهاب الفعلي على أمن المغرب واستقراره قادم من الداخل، بتحفيز من قبل التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات.

ويلاحظ إعتماد "داعش"، على الصورة الرقمية بهدف التحكم في العدو ورفع معنويات الأتباع والموالين المفترضين، فهي كوسيلة فعالة ومؤثرة في التحول الذهني والاجتماعي والسياسي للمجتمعات، والتأثير على الرأي العام وتوجيهه وتضليله ولأنها صورة مصطنعة لا تعكس الواقع، وهذا ما يفسر اعتماد التنظيمات الإرهابية على الصورة.

هل في نظرك ستطول وتتطور الظاهرة الداعشية، عبر العالم؟

الخطر الذي يتهدد المغرب، لا يكمن في تنظيم "داعش"، ولا يمكن أن يكون هذا التنظيم الإرهابي المسلح أقوى من أن ينهزم على أيدي تحالف دولي قوي، فهذا التنظيم اليوم هو خديعة كبرى لإعادة التوازنات الجيواستراتيجية في المنطقة، لكن الخطر يكمن في الثقافة "الداعشية" التي اجتاحت العالم، عبر الدعاية التي ذكرنا سابقا، والتي أصبحت محركا ومحفزا لتحول المتطرفين إلى إرهابيين على استعداد للموت.

  وأجزم بأن انتصار التنظيمات المتطرفة اليوم وخاصة تنظيم "داعش" إلا انتصارا لثقافة الصورة، هي مجرد وهم يدخل في نطاق الدعاية " التي يقوم بها هذا التنظيم، لهذا فهو يشنن حرب نفسية ضد واسعة عبر البنية الجديد للإعلام والاتصال، فهو لا يهمه كم من الناس قتلوا في الحدث الإرهابي بقدر ما يهمه كم من الناس شاهدوا وتفاعلوا مع الحدث الإرهابي.

ظاهرة التطرف غير مرتبطة بتأسيس تنظيم "داعش"، وبالتالي القضاء على هذا التنظيم لا تعني نهاية الإرهاب، لكن الحد من موجة العنف المتزايدة الذي تقودها الجماعات الإرهابية، أن سبل المواجهة أصبحت اليوم بحكم تطور آليات هندسة التنظيمات المتطرفة عاجزة عن الإجابة على الدوافع الحقيقية التي تدفع الأفراد إلى تبني الفكر المتشدد، وعن طرح البدائل الفكرية للقضاء على هذه الظاهرة والحد من انتشار نفود قيمها وأفكارها الهدامة.

ما قراءتك الإستراتيجية الأمنية المغربية لمحاربة الإرهاب، وهل هي فعلا نموذجية ؟

فيما يخص الاستراتيجية الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب، تبدو فعالة، في محاصرة الخلايا الإرهابية، وتطويق الخناق للحيلولة دون نجاح مخططاتها، لكن ستبقى عاجزة عن مواجهة الميولات المتطرفة للأفراد، فالمقاربة الأمنية فاعلة لكنها ليست كافية لأنها تكتفي بمعالجة النتائج دون الأسباب؛ إذ يمكن اعتقال المتطرفين أو إعدام الإرهابيين لكن لا يمكن اعتقال الأفكار التكفيرية أو إعدام العقائد التدميرية.

 لهذا فمقاومة الإرهاب والتطرف تتطلب مقاومة فكرية ناجعة، انطلاقا من خلق "إطار مضاد" يستطيع تعبئة المجتمع بكل فئاته لمقاومة تغلغل نفوذ "الفكر الجهادي" للجماعات المتطرفة، وتقويض قدراتها على استقطاب عناصر جديدة، وذلك بإعلان حرب ثقافية وإيديولوجية لمحاربة الإرهاب والتطرف.

ما رأيك في القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم بخصوص إلغاء مواد ذكر فيها الجهاد؟

أما فيما يخص القرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم بخصوص إلغاء مواد ذكر فيها الجهاد، فهو وعي بأهمية المدرسة في التربية على التسامح وتوفير مجموعة من المكاسب البيداغوجية المفيدة لبلورة منظومات تربوية تأخذ بعين الاعتبار غاية انسانية مثل نشر قيمة التسامح بين أعضاء المجتمع والوقاية من خطاب الكراهية والتطرف، فالمدرسة يقع على عاتقها تكوين الناشئة وإبعادهم عن كل ما يمكن أن يخرب عقولهم.

المدرسة هي المحرّك والموجه الذي يصنع توجّه الشباب وارتقاءهم الفكري، في إطار التكامل مع ما تلعبه الأسرة، فالتعليم يؤدي عملا حيويا ومهما في الحفاظ على تحضر المجتمع وتقدمه، والمدرسة أكثر المؤسسات غرسا لمبادئ الانتماء للوطن ومشاعر الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع، وهي التي تقوي روابط المحبة والتعاون، لهذا فمراجعة البرامج التعليمية المتعلقة بالتربية الدينية، وحذف كل الأفكار الداعية إلى "الجهاد" ضرورة لتحصين مجتمعنا من موجات التطرف العنيف، حتى لا يعتقدا أن الجهاد هو الذي تتبناه التنظيمات الإرهابية اليوم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى