سياسة

محمد السادس: لا أحد معصوم من الفساد والأحزاب تسيء إلى الوطن

قال الملك محمد السادس، صباح اليوم السبت،  في خطاب العرش الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 17 لتربعه على عرش أسلافه بأنه  لا يوجد أي أحد معصوم من الفساد، الا الأنبياء والرسل والملائكة، وبأن " الفساد ليس قدرا محتوما، ولم يكن يوما من طبع المغاربة، غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع".

وأضاف  بأن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات" مشيرا في ذات الموضوع الذي أصبح عنوان الواقع المغربي "لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون، محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين".

من جهة أخرى اعتبر الملك محمد السادس، في خطابه بأن المغرب في تقدم مستمر، دون نفط ولا غاز، وإنما بسواعد وعمل أبنائه، رغم الإكراهات المرتبطة أحيانا بالسياق الدولي، وأحيانا أخرى بالاقتصاد الوطني، حيث قال   بأن "العديد من الشركات العالمية، عبرت عن اهتمامها بالاستثمار في مشروع "نور -ورزازات"، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، مشيرا إلى تزايد عدد الأجانب الذين يختارون المغرب للإقامة والاستقرار، وخاصة من فرنسا وإسبانيا. ومنهم من يقوم بإ حداث شركات خاصة" يورد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش.

وفي رسالة تحذيرية موجهة إلى الأحزاب، دعا محمد السادس،  جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا إلى تفادي استخدام شخص الملك في أي صراعات انتخابية أو حزبية، واعتبر  "ما يبعث على الاستغراب، أن البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات العمل السياسي، ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين"، منبها في لغة تبدو حازمة "أقول للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة".

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى