ثقافة

تتويج فرنسا بالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي البيضاء

أسدل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي الستار، يوم السبت 16 يوليوز 2016، على فعاليات الدورة 28 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، الدورة التي كانت في مستوى رهانها وحققت ما طمح إليه المنظمون حيث اجتمعت ثلة من الطلبة تمثل جامعاتها من الدول التالية: ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، المكسيك، الصين، تونس والمغرب البلد المنظم، وعبرت هذه الدول من خلال طلبتها أن المسرح ملتقى التسامح والتواصل والمشاركة الوجدانية التي تجعلنا محتفلين في الزمان والمكان وكأننا جسد واحد، هذا الجسد الذي كان ظاهرة الدورة 28 للمهرجان التي كان شعارها، المسرح والمجتمع، صمت نحو انطلاق جديد، من تم كان للصمت حضور ميتافيزيقي وسيميائي وفكري، ومن خلال الصمت تمت قراءة كل العروض وتقييمها، فمنها التي رهنت الجسد ووظفته وسمت به كما سمى بها، ومنها التي مازالت لم تفك بعد طلاسم وعوالم الجسد تلك القارة المجهولة، التي اكتشفناها مع الصين تحديدا.

وفي كلمته اعتبر رئيس جامعة الحسن الثاني، إدريس المنصوري، هذا المهرجان هو فرصة دولية لتواصل شبيبة العالم عبر الفن والثقافة والمسرح على وجه الخصوص، ونوه بالتزام المهرجان في عده ومنهجه وانفتاحه على ذاته وعلى الآخر حيث خلق روابط اللقاء والحدث استلهاما من المسرح الذي يعتبر في عمقه لقاء يحقق فرجة وتواصلا وحدثا ثقافيا.

بينما قال رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، أن المهرجان مشروع ثقافي متكامل يشتغل وفق خطة مضبوطة واضحة المعالم والأهداف، واعية كل الوعي بانتماء المهرجان للجامعة مع ما يقتضيه ذلك من صرامة وتقييم وتكوين وتأطير، في إطار استراتيجية أعمق أبعد من جعله لقاءا موسميا سنويا.

وقد اختار المهرجان أن تكون الدورة المقبلة امتدادا لهذه الدورة، فبعد الصمت وضيف شرفه دولة عظيمة كالصين التي اتخذت من الصمت فلسفتها فأعطاها الصمت قيمة ومكانة دولية متميزة في كثير من المجالات، سيأتي دور الحركة مع ضيف الدورة 29 دولة إيطاليا، انسجاما مع خصوصية المدرسة المسرحية الإيطالية التي تربت في أحضان كوميديا ديلارطي، ومع خاصية الشعب الإيطالي المرح المقبل على الحياة والمواكب لحركيتها وحراكها المعروف بالتعبير الجسدي والتنقل والحركة الدائمة عبر الفضاءات .

من جانب آخر لاحظت لجنة التحكيم تفاوت مستويات الفرق المشاركة وتباعدها في كثير من الأحيان، إذ سهل مأموريتها من جهة، وصعبها من جهات أخرى، وعليه فقد كانت النتائج كالتالي حيث قسمت لجنة التحكيم نتائجا إلى خمس مستويات:

المستوى الأول، يخص البحث والتجريب: في هذا المجال تم التنويه، بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، فاس، وكانت جائزة هذا المجال لجامعة هيلدسيم، ألمانيا.

المستوى الثاني، يخص المتعة والفرجة بقواعدها العلمية والمهنية: وكان التنويه الخاص للجنة التحكيم في هذا المجال، لأكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا، إيطاليا، وكانت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، لأكاديمية شانغاي للمسرح، الصين.

المتوى الثالث، التشخيص: التنويه كان لمجموعة الممثلين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، الدار البيضاء المغرب، تم تنويه شخصي لكمال عطية عن أكاديمية الفنون، المعهد العالي للفنون المسرحية مصر، وجائزة التشخيص عادة لمجموعة الممثلات، الجامعة المستقلة لبويبلا، المكسيك.

المستوى الرابع، الإخراج: وفق اعتبارات مهنية، وقد كانت الجائزة للجامعة المستقلة لبويبلا، المكسيك.

المستوى الخامس: بدل الجائزة الكبرى، ارتأت لجنة التحكيم أن تسمي هذه الجائزة بجائزة le Fituc، وكانت من نصب فرنسا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى