أنباء24 تزور حنان.. حالة صحية جد متدهورة وأسرة تعيش وضعا اجتماعيا صادما
في زقاق هامشي، بحي سيدي الخدير أحد الأحياء الهامشية بمدينة الدارالبيضاء، انتقلت أنباء 24 إلى مسكن أسرة حنان، وهو عبارة عن محل لا يتسع إلا لشخص واحد، حيث لا تتجاوز مساحته متران، هذه المساحة الضيقة، تحتضن أسرة حنان المكونة من خمسة أفراد، ولدين وثلاث بنات.
عندما التقينا حنان وهي طريحة الفراش، كانت تبدو شاحبة الوجه، ذابلة العينين، جسدها متهالك، وأغلب شعر رأسها تساقط، وبالكاد تستطيع النطق ببعض الكلمات، بصوت ضعيف بفعل المرض الذي اكتسح جسدها، هذا الجسد الذي كان يشع حيوية وأنوثة، قبل حوالي سبعة أشهر، فكل من رأى صورها من قبل لا يصدق حجم التغير الذي طاله الآن.
حنان جمعت أنفاسها، وما تبقى من قواها، لتحكي لنا باختصار معاناتها بين المرض الخبيث الذي اخترق جسدها صامتا، ومعانتها مع المستشفى التي لم ترأف لحالها، وزادت من حدة مرضها.
تقول حنان " لم انتبه إلى المرض الذي بدأ صامتا، إلى بعد تدهور حالتي الصحية، حيث كان يتناقص وزني بشكل تدريجي، وبعد زيارتي للطبيب، أخبرني بالمرض على مستوى الرحم، فقام بإرسالي إلى مستشفى 20 غشت لإجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، غير أن الطبيب المختص، كان رأيه مخالف، حيث أخبرني، بأني سأتابع العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى باقي الفحوصات".
في هذه الفترة العلاجية ستتضاعف معاناة حنان المرفوقة بوالدتها، تقول حنان " عانيت في الستشفى، حيث يتم ارجاعنا عدة مرات، وتأجيل موعدي، دون أن يرأفوا لحالي، لكن، ما كان يواسيني هو حالات أخرى أصعب من حالتي" .
ثم تضيف حنان " أطلب من المسؤولين أن يلتفتوا لحالتي، ولوضع عائلتي، كما أناشد المحسنين لمساعدتنا ".
بدورها قالت والدة حنان بصوت حزين مكلوم لحال ابنتها البكر " لقد عانينا مع مرض ابنتي ووضعنا الإجتماعي هش، وقد عاملونا في المستشفى بقسوة، ولم يراعوا للحالة الصحية لابنتي، ولا لوضعنا المزري، رغما أننا شرحنا لهم حالنا المعيشي" .
من جانبه قال والد " منذ سنوات نعيش في هذا المكان الضيق الذي لا يتسع لنا كاسرة مكونة من سبعة أفراد، ونحمد الله، وأتمنى الشفاء لابنتي، وأطلب من المحسنين والمسؤولين لمساعدة ابنتي للعلاج".