سياسة

حسن بناجح..منع سنة الاعتكاف اعتداء كبير على حق المغاربة في ممارسة شعائرهم الدينية

مرة أخرى تعود الحرب التي تشنها الدولة على اعتكافات العدل والإحسان بالمساجد، حيث قامت السلطات بمنع أعضاء الجماعة، ليلة أمس الأحد من الاعتكاف بعدد من المساجد بالمدن الشرقية، والتي بلغ عددها لحدود الآن 18مسجدا حسب ما ذكر موقع الجماعة، وذلك بكل من مدن، جرادة، عين بني مطهر ، وجدة، تاوريرت، أحفير، بركان، زايو.

وفي تصريح للموقع، أكد الأستاذ حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، أن هذا المنع ليس هو الأول من نوعه بل يتكرر كل سنة، مضيفا " ندين ونستنكر هذا المنع ونعتبره اعتداء كبيرا على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في بلدهم المسلم، في الوقت الذي يسمح فيه  لأقليات مسلمة في دول غربية  ديمقراطية بممارسة شعائرهم الدينية ، بل وتوفر لهم كل ما يحتاجونه لهذا الغرض ".

كما استنكر بناجح احتكار الدولة للشأن الديني وتأميمها المساجد، في الوقت الذي تسمح فيه لأمور أخرى تهدد قيم المغاربة والمسلمين، وهو ما اعتبره بناجح مثالا صارخا يبين كذب وزور الشعارات التي ترفعها الدولة من قبيل احترام حقوق الإنسان، والحق في ممارسة الشعائر الدينية .

كما لم يفت  عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة ، على أن أعضاء الجماعة  هم جزء من المعتكفين، وأن المنع يطال عموم المواطنين  .

كما أطلق نشطاء من الجماعة هاشتاغ ماتقيش حقي في الاعتكاف، على موقع الفايسبوك، مرفوقة بصور المنع أمام المساجد، وهو ما تفاعل معه الآلاف من الفايسبوكيين، وانتقدوا فيه سلوك الدولة الذين اعتبروه غير مبرر.

ومعروف على جماعة العدل والإحسان، إحياءها   لسنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تطالب كل سنة الدولة بحقها بالاعتكاف في المساجد التي تعتبرها بيوتا لله، ومن حق أي المواطن الاعتكاف بداخلها، وهو ما ترفضه الدولة، وذلك في استمرار لمسلسل المنع والحصار على أنشطة الجماعة حسب ما تصرح به دائما.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى