حقوقيون يؤكدون بالرباط : توجد نية مبيتة لطمس حقيقة وفاة كمال العماري
أنباء24
نظمت صباح اليوم هيئة دفاع الشهيد كمال عماري، ندوة صحفية بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالرباط، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاته.
هذه الندوة التي حضرتها فعاليات حقوقية مختلفة، متمثلة في مؤسسات مستقلة، وأفراد، حملت فيها هيئة الدفاع، الجهات القضائية المتدخلة في الملف، ووزير العدل والحريات، إضافة إلى السلطات العمومية المغربية، كامل المسؤولية عما أسمته "الانحراف الذي عرفه مسار الملف، وعن كل إجراء من شأنه طمس الحقيقة".
وقد أوضح حسن هروش، عضو هيئة الدفاع، على أن القضية شهدت قصورا كبيرا في التحقيق، مشيرا إلى وجود نية مبيتة في طمس الحقيقة، وعدد الأستاذ حسن بعض مظاهر هذا الطمس، التي تمثلت حسب المتحدث في عدم استماع القاضي إلى لجنة تقصي الحقائق، التي تبين على أن كمال العماري تعرض للتعذيب، كما لم يستمع لأجهزة الأمن التي راقبت أو أشرفت على العملية، وعناصر الصقور التي كانت المسؤولة عن تعذيب كمال حسب شهود عيان، وأضاف حسن هروش بأن النيابة العامة لم تعاين الجثة.
ونبه إلى كون طريقة تعامل القضاء مع القضية، يبرهن على أن القضاء بالمغرب يوظف من أجل تصفية حسابات سياسية.
من جانب آخر قال الحقوقي عبد الحميد أمين، بأنه على الهيئات الحقوقية أن تضغط حتى لا يتكرر نفس سيناريو التعذيب الذي تعرض له عماري، بينما أشار المحامي عبد العزيز النويضي، بأنه كتب مقالا بعد وفاة كامل العماري، أرجح فيه تستر السلطات في هذه القضية، مضيفا بأن قرار تعنيف العماري كان قرار مركزيا، "لذا لا ننتظر أن يعاقب المنفذون" مرددا في مداخلته خلال الندوة " الأمن والقضاء وسائل بيد السلطة، ومعاقبة المنفذين ليست كافية، بل يجب معرفة ومعاقبة من أعطى الأوامر".