الغنوشي رئيسا للنهضة التونسية في مرحلة مفصلية من تاريخ الحركة
أنباء 24
انتخب الشيخ راشد الغنوشي صباح يوم الاثنين 23 ماي 2016، رئيسا للحركة بفارق كبير عن منافسيه، في المؤتمر الذي عرف جدلا واسعا بسبب الاعلان عن تحول الحركة إلى حزب مدني ديمقراطي بعيدا عن العمل الدعوي .
وتمتد الولاية الجديدة للغنوشي أربع سنوات، سيكون فيها ملزما بالدفاع عن التحول الكبير الذي تبناه الحزب بدعوة منه، خلال مؤتمره العاشر .
وحصل الغنوشي على 800 صوت مقابل 229 صوتا لفتحي العيادي الرئيس المنتهية ولايته لمجلس شورى الحركة أعلى هيئة فيها، وحصل القيادي محمد العكروت على 29 صوتا.
تعتبر حركة النهضة هي القوة السياسية الأولى في البرلمان التونسي، خاصة بعد الانشقاقات التي شهدها حزب نداء تونس .
المؤتمر العاشر لحركة النهضة، عرف متابعة اعلامية محلية ودولية، حيث سيطر على تغطية جميع وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والمرئية، وكان العنوان الأبرز في العناوين الرئيسية للصحف وفي النشرات الإخبارية الإذاعية والتلفزية في الداخل والخارج كما خصصت العديد من المنابر الإعلامية جزءا هاما من حواراتها السياسية للحديث عن أشغال المؤتمر ومخرجاته، وتمحورت جلّها حول التغييرات التي ستشهدها الحركة والوجه الجديد الذي ستظهر به بعد المؤتمر، كما تناولت عديد المنابر موضوع الفصل بين السياسي والدعوي وكيف سيتجسد ذلك في الواقع، وهل أن النهضة قادرة على ذلك، وهل القواعد سيواكبون هذه التغييرات، كما تحدثت بعض الأقلام وعدد من المعلقين الصحفيين عن ما بعد المؤتمر وتداعيات التغييرات التي ستحصل في النهضة.