تكنولوجيا

الإعلان عن تنظيم “قمة الضمائر” لمؤتمر (كوب22) للمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة

أنباء24

تم يوم امس الاثنين بالرباط، الإعلان عن تنظيم المغرب ل"قمة الضمائر" لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22) ، والتي ستوجه لتقوية الوعي بضرورة المساهمة في مكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة.

وتعتبر "قمة الضمائر" التي ستنظم في الثالت من نونبر المقبل، حدثا دوليا يروم وضع أرضية لإعداد أبحاث وتقارير مشتركة لمستقبل بيئوي مستديم وممكن، واتخاد قرارات من شأنها المساهمة في مواجهة التحديات التي تفرضها آفة التغيرات المناخية، وضمان تنمية مندمجة ومستدامة للموروث البيئي عبر العالم.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيد نزار بركة، في كلمة بالمناسبة، إن "قمة الضمائر" تجسد مقاربة التعبئة والتحسيس بضرورة تقوية مساهمة المواطنين عبر العالم، في الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، في إطار حوار الثقافات والأديان.

وأوضح حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للانباء، أن ل"قمة الضمائر" كما ل"كوب22" أهمية كبرى، كونها تأتي بعد اتفاق باريس الذي يضع المملكة في موقع مسؤولية للانتقال إلى مرحلة تنفيذ وتفعيل مقتضيات هذا الاتفاق، وكذا التعجيل باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.

وأكد أن المملكة تتطلع إلى أن تكون (كوب22) قمة لإفريقيا، وفرصة للدفاع عن مصالح شعوبها، وعن حقهم في بيئة سليمة ومستدامة، إلى جانب تقوية وتكثيف سبل التعاون جنوب – جنوب، والعمل على الولوج إلى نموذج الاقتصاد الدولي الأخضر، الذي يستحضر البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، السيد أحمد عبادي، إن "قمة الضمائر" تجسيد لمقاربة نسقية تستحضر الأبعاد والقيم الروحية والمجتمعية وحتى التجارية والاقتصادية في عملية التحسيس بالمحافظة على البيئة، واستشعار المخاطر والتحديات التي تواجه كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية.

وتهدف "قمة الضمائر"، حسب السيد عبادي، إلى تسليم المشعل للأجيال القادمة، للمساهمة في الحفاظ على الحق في بيئة سليمة وغيرها من الحقوق التضامنية، والالتزام بالعمل الدؤوب والمستدام للتصدي لآفة التغيرات المناخية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تقوية الوعي بضرورة حماية كوكب الأرض. وكانت العاصمة الفرنسية باريس، قد احتضنت في يوليوز من العام الماضي، "قمة الضمائر" الأولى، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والمرجعيات الأخلاقية والسياسية، وتحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي، بهدف توعية المنتظم الدولي بقضايا المناخ، كما شكلت مناسبة للإعلان عن إطلاق مبادرة "الإيمان الأخضر يتحرك"، الرامية إلى تخفيف المدن المعروفة بكونها وجهة للحجاج من مختلف الأديان والطوائف من انبعاثاتها الغازية، وتعزيز قدرتها على مقاومة التغيرات المناخية.

ويندرج الإعلان عن "قمة الضمائر" في نسختها المغربية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الإحيائي.

يشار في هذا الصدد، إلى أن حديقة التجارب النباتية بالرباط تنخرط في الاحتفال بهذا اليوم العالمي، إلى جانب كل من المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف، ومركز تعارف للبحث والتكوين في العلاقات بين الأديان بالرابطة المحمدية للعلماء، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، وذلك بهدف جذب الانتباه للحفاظ على الغنى الطبيعي لكوكب الأرض,

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى