المؤتمر الـ29 للمحامين المغاربة.. احتجاجات وخلافات في الجلسة الافتتاحية
عرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع و العشرين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ارتباكا تنظيميا مع انطلاق فعاليات أشغال المؤتمر، حيث ظهرت بعض الخلافات الداخلية التي تحتج على طريقة تدبير المجلس الحالي للمكتب الوطني، وبدا ذلك مع عرض شريط مرئي ضم مجموعة من الصور للمحطات التي نظمها المجلس الوطني خلال السنة الماضية، وهو ما أدى إلى ردات فعل ساخرة من بعض المؤتمرين على محتوى الشريط والذي لم يظهر أي إنجازات تحسب الى المكتب حسب ما عبروا عنه في تعليقاتهم.
وبعد هده الموجة الساخرة اضطر نقيب المحامين محمد أقديم الى توقيف الشريط مكتفيا بالقول ستتوصلون بنسخة من هذا الشريط وهو ما أثار موجة من الضحك وضعت النقيب في موقف حرج.
وفي كلمته هاجم أقديم من اعتبرهم قلة من المحامين إتهمهم بمحاولة تشويش ونسف المؤتمر، حيث قال لقد كنا موفقين في عملنا ونحن مستعدون للمحاسبة ولم نقم بما يخالف ما تربينا عنه، مضيفا " يحز في نفسي أن يقوم البعض بالهجوم علينا بشكل غير سليم".
وقبل إنهاء النقيب لكلمته قام مجموعة من المحامين بوقفة احتجاجية داخل المؤتمر رافعين لافتات يستنكرون فيها ما اعتبروه خضوع وانبطاح مكتب الهيئة لوزارة العدل وهو ما خلق ارتباكا داخليا بين المحامين.
للإشارة فقد حضر لهدا المؤتمر كل من وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد، رئيس الإتحاد الدولي للمحامين سابقا، رئيس إتحاد المحامين العرب وسفير فلسطين، وفعاليات مدنية حقوقية من داخل وخارج المغرب.