صاحب « أستاذي راك عزيز » لأنباء24 : توصلنا بتشجيعات من عدة دول ولم يصلنا أي اهتمام من المسؤولين بالمغرب
أنباء24
أستاذي راك عزيز مبادرة تربوية انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنة الماضية، وامتدت واقعيا على طول وعرض جغرافية المغرب، مبادرة حققت نجاحا كبيرا، ولاقت استحسان المغاربة، بل وتلقت تشجيعات من دول أجنبية.
أنباء24 تجري حوارا حصريا مع صاحب المبادرة، والذي لا يتعدى عمره 21 سنة، حيث يكشف لنا حمزة الطالب بأحد المعاهد بالدار البيضاء عن آخر مستجدات المبادرة، وسر نجاحها، وعن الغاية من إطلاقها، وأهدافها.
حدثنا بداية عن سياق هذه المبادرة، التي أطلقتموها السنة الماضية، وتستمر هذه السنة في نسختها الثانية؟
أولا أشكر منبر أنباء24 لتواصله معنا لأجل توضيح بعض الأمور لمتتبعي حملة أستاذي راك عزيز.
حملة أستاذي راك عزيز، هي مبادرة عفوية، انطلقت من طرف بعض التلاميذ والشباب لكسر الهوة بين الأستاذ والتلميذ، وتحقيق الاحترام الواجب .
انطلقت بتوزيع شواهد تقديرية على الأساتذة، كتعبير من التلاميذ عن مدى احترامهم وحبهم لمدرسيهم في الوقت الذي كنا نرى فيه فيديوهات منتشرة على اليوتوب والصفحات الفيسبوكية للعنف المنتشر في المدارس المغربية مما زاد من ثقافة العنف داخل الفصول الدراسية.
وبدورنا كتلاميذ أو طلبة فلابد أن نعمل أي شيء للحد من هذه السلوكات التي تعرقل السير الطبيعي للتعليم .
ما هو برنامجكم، وما هي الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟
كي نحافظ على العلاقة الطيبة بيني وبينك، كي نرد الاعتبار لمؤسستنا التعليمية، كي يكون فضاء المؤسسة للجميع، كي نحقق التربية والتعليم،كي نرجع الاعتبار لقيمة طلب العلم.
من يقف وراء هذه المبادرة؟ هل هو فرد أم جمعية؟ ولماذا لا تظهرون للعلن بصفتكم المؤسساتية أو الفردية كأصحاب المبادرة؟
بالنسبة للمبادرة فهي لكل المغاربة بالخصوص، ولكل تلاميذ العالم عموما، ويعمل فيها مجموعة من الشباب منهم الطلبة ومنهم التلاميذ ممن يجيدون البرمجة والتدوين والتصميم، ونشتغل كفريق متكامل، كل منهم تطوع تلقائيا ليعمل مع الفريق، وهم من مدن مختلفة، من العيون ووجدة والدار البيضاء، وبالنسبة للظهور فكل منا شارك في مؤسسته كباقي المشاركين، ومنا من التقى مع أصدقاء الابتدائي ليكرموا أستاذا لم يروه منذ عشر سنين، وفي السنة الماضية شاركنا أيضا مع زملائنا بالصف في تكريم أساتذتنا وفي المقابلة الإذاعية على راديو أصوات وأطلونتيك فقد تكلمت باسمي …
وبالمناسبة أود أن أشكر أصحاب الفيلمين القصيرين، وأيضا الأغنيتين والجداريات التي صنعت باسم الحملة، وكذا المساعدين لي في هذه النسخة والذين ينقسمون بين مدونين على مدونة oustadi.ml وأيضا مصممي غارفيك، وأيضا المختصين في المونتاج والبرمجة
ما هي النتائج التي تحققت منذ أن انطلقت المبادرة؟
كما يرى الجميع فالمبادرة لاقت استحسان كل المتابعين بدون استثناء ، ومن كل المدن المغربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وقد نجحنا في تلطيف الأجواء في الأقسام وكسب التلاميذ لاحترام أساتذتهم وكذلك إضافة نشاط تاريخي في حياة كل تلميذ مساهم في إعادة إحياء التعليم في المغرب.
كيف تفاعل الجمهور معكم، خاصة التلاميذ، والأساتذة؟
بالنسبة للتفاعل فهذا أمر بادي للعيان من متابعي الصفحة، قبل انطلاقة الحملة وإلى حدود الآن لازلنا نتوصل بالرسائل التي لا تنقطع ليل نهار رغم إنتهاء الفترة المحددة للحملة ، ووصلتنا تشجيعات من كل القارات ومن أشهر الدول كأمريكا وروسيا والصين و فلسطين والنرويج وإيطاليا و تركيا و مصر..
خلال هذه المدة، هل كان بينكم والوزارة الوصية على قطاع التعليم، أي تواصل أو تنسيق، حول سياق المبادرة؟
للأسف لم نتلقى أي مكالمة من الجهات الرسمية، ولا حتى تشجيعات للمبادرة ، ونأمل أن يتم هذا في النسخة الثالثة حتى تعم المبادرة في كل مدارس المغرب، كي لا يٌحرم أي تلميذ مغربي من الفرحة التي تكون لحظة إهداء الأستاذ للشهادة التقديرية .
بعد نجاح التجربة، هل تفكرون في ابداع تجارب أخرى مماثلة؟
بالطبع، فالحملة مستمرة إن شاء الله في نسختها الثالثة والرابعة … والباب مفتوح كالعادة لكل تلاميذ المغرب لمن لديه أي اقتراحات أو إبداعات .
هل كل أستاذ يستحق كلمة "أستاذي راك عزيز"؟
بطبيعة الحال فالأستاذ يستحق كل شيء، لأنه أصلا لا تطلق كلمة أستاذ إلا على من يستحقها، وخصوصا إن قلنا أستاذي على وزن أبي فالأساتذة آباؤنا، الواجب علينا احترامهم ، وإن كانت أي صورة غير هذه فهي نتيجة للشيء الذي نود تغييره بحملة أستاذي راك عزيز لنعود إلى الأصل، وهو التقدير والاحترام المتبادل .