وزير الاتصال في آخر تقرير له يقدم حصيلة وردية لواقع قاتم للصحافة بالمغرب
أنباء24
قدم مصطفى الخلفي، وزير الإعلام والاتصال، مساء أمس الأربعاء، بمقر وزارته بالرباط، آخر تقرير له حول واقع الصحافة بالمغرب، قبل انتهاء ولايته بعد أشهر قليلة، في لقاء صحفي حضره فاعلين حقوقيين، باحثين في المجال وأكاديميين، إلى جانب الصحافيين.
وقد سرد الخلفي مجموعة من الأرقام كعادته، والتي حاول أن يبرهن من خلالها، التطور الذي شهده القطاع مقارنة بالسنوات السابقة منذ أن أصبح وصيا عليه، حيث استند حسب ما جاء في التقرير إلى مؤشرات معتمدة في أنظمة قياس منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن أهم ما ميز هذا التطور، مصادقة الحكومة على مشروع قانون يتعلق بقانون الصحافة والنشر، ومشروع قانون المجلس الوطني للصحافة، ثم النظام الأساسي للصحافيين المهنيين.
وتطرق الوزير في عرضه إلى خمس محاور رئيسية، بنى عليها الصورة العامة للوضع القائم، وتخص الحرية، وذكر فيها بعض المقتضيات القانونية لضمان حرية التعبير، التفاعل مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحرية الإعلام، حرية الولوج إلى الانترنت وتعزيز الصحافة الرقمية.. وثانيا محور التعددية، تحدث فيه عن تنوع بنيات الملكية وعدم الاحتكار، نجاعة النموذج الاقتصادي، تنوع الوسائط.. لينتقل إلى محور الاستقلالية، والذي جاء فيه النهوض بالأوضاع الاجتماعية لفائدة الصحافيين، غياب التدخل السياسي في وسائل الإعلام.. قبل أن ينتقل إلى المحور الرابع وهو الحماية، أكد فيه ضمان السلامة الجسدية، والحماية القضائية للصحافيين، ثم ليختم المحاور بصورة المرأة في الإعلام، والذي جاء مختصرا ومخجلا.
التقرير حسب المختصين والصحافيين، اجتر نفس الأسلوب التفاؤلي، ورسم صورة وردية لواقع يتحدث عن نفسه، حيث أشار بعض المتدخلين، إلى كون دار لقمان لا تزال على حالها، وأوضاع الصحافيين تزداد سوءا، خاصة مع ارتفاع العنف الممارس ضد الصحافيين، كما ازداد عدد القضايا المتابعين فيها، بسبب كتاباتهم، كما استغرب العديد منهم لعدم تطرق الوزير لمثل هذه الوقائع، التي تهدد حرية الصحافة بالمغرب، على عكس ما جاء في تقرير الوزير.