كوريا الشمالية تطلق صاروخا جديدا واصفة اياه بحدث العصر
أعلنت كوريا الشمالية الأحد 7 فبراير، أنها نجحت في وضع قمر صناعي في المدار بفضل إطلاقها صاروخا في خطوة قالت إنها "حدث العصر" واعتبرت اختبارا لصاروخ بالستي في إطار صنع أسلحة قادرة على ضرب الأراضي الأميركية.
وتشكل عملية إطلاق الصاروخ هذه التي تخالف عددا من قرارات الأمم المتحدة، تحديا جديدا للأسرة الدولية التي ما زالت تدرس طريقة معاقبة بيونغ يانغ بعد تجربتها النووي الرابعة التي جرت في السادس من يناير.
وأعلنت مقدمة برامج في التلفزيون الرسمي عن إطلاق الصاروخ بأمر من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-اون شخصيا، وقالت انه أتاح "وضع قمرنا الصناعي لمراقبة الأرض كوانغميونغسونغ-4 بنجاح في المدار".
وتلت البيان ري شون-هي مقدمة البرامج الشهيرة في كوريا الشمالية المعروفة بأسلوبها القوي في إعلان الأحداث الكبرى بما في ذلك التجربة النووية التي أجريت الشهر الماضي.
ولم تتأخر أخبار الإدانات والاستنكار، فقد رأت واشنطن في هذه الخطوة "استفزازا كبيرا" يهدد امن آسيا والولايات المتحدة وستكون له "عواقب خطرة".
وقال البيت الأبيض إنها خطوة "جديدة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار واستفزازية وتشكل انتهاكا صارخا للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي". وأكد أن "برامج الأسلحة النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل تهديدا جديا لمصالحنا بما فيها امن بعض من حلفائنا المقربين، وتهدد السلم والأمن في المنطقة".
من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كوريا الشمالية "الكف عن أعمالها الاستفزازية"، مؤكدا أن إطلاق الصاروخ "مؤسف جدا" وينتهك قرارات الأمم المتحدة.
وأكد الأمين العام للمنظمة الدولية "التزامه العمل مع كل الأطراف المعنية لتهدئة التوتر واخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه".
كما أدانت روسيا أيضا إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "من المؤكد ان مثل هذه التحركات تؤدي إلى تفاقم جدي في الوضع في شبه الجزيرة الكورية وجنوب شرق آسيا برمته" و"يضر جدا بأمن دول المنطقة وخصوصا كوريا الشمالية نفسها".