الفشل متعة النجاح
بقلم الكاتب علي سعيد الموسوي
الكثير منا قد فشل في تحقيق شيء مهم، أو مر بمعاناة أو حزن وإحباط وأصبح الفشل يؤثر حتى في عقله وأعماقه وجسمه وأصبح لا يستطيع أن يتخذ خطوة عملية في حياته، ومن مخاطر الفشل هو الإحباط واليأس والتهور واللامبالاة وعدم الإنتاج والتنازع والتفرق والحسد ، وهذا الأخير يكون عبر الانتقاد والسباب واللمز والتنقيص من إبداع الآخرين .
أما أسباب الفشل فهي كثيرة، ومنها الكمال الزائف لو صح التعبير وهو شعور الإنسان انه بلغ مرحلة لا يمكن أن يفشل معها و قناعته الزائفه هذه لا يمكن ان يغيرها ، وأيضا من الأسباب الثقة المفرطة بالنفس التي تؤدي إلى الهلاك المتمثل في حب الذات من خلال ثلاثية الفشل وهي : علو صوت (الأنا) وتعالي نغمة (هذا لي) و(كله عندي) ، فنجد الكثير من الناس يفشلون باستمرار لأنهم اخترعوا بعض الكلمات المحبطة مثل : هذا مستحيل-صعب-لا اقدر-هل فعلها احد قبلي- تعبت من كثرة الاحباطات والفشل الذي مررت به )، وليس المهم ما حدث لك في الماضي لكن ماذا ستفعل الآن فهذا هو الذي يصنع الفرق في حياتك ولتبدأ ولتنطلق من خلال ضعفك ونقصك.
واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، وابدأ من حيث انتهيت ولا تقل أنا الأول، بل توكل واظهر ضعفك وعجزك بين يدي ربك جل جلاله وجدد وطور وأبدع ، أنت الآن بحاجة أن تكون صاحب همة لتبلغ القمة ، الكمال المنشود ، وإذا لم تبلغه من هذا الطريق فحاول بطريق آخر، فان لم تستطع فتجاوزه وجرب آخر، فان سقطت فهو خير بل هو الخير وثق أن ما بذلت هو خير لك فلا تسخط ولا تجزع ولا تيأس وحاول أن تكون ناجحا وأعط فوق طاقتك ولو 1% عندها تشعر بأنك تعطي وتحقق النجاح الحقيقي .
صدقني لو شغلت فكرك بالنجاح، ستنجح باذن الله تعالى ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل، فأهلا بالفشل إذا كان سيتركني أتحرك لأحقق ما أريد فعندها سيكون الفشل متعة النجاح .
وفقنا الله تعالى للنجاح.