مغربي يفوز بجائزة منشد الشارقة للإنشاد
من أرض عرفت بكثرة زواياها الدينية، وتعلقها تاريخياً بفن الإنشاد والسماع والمديح الملتزم، أطل المنشد المغربي فضيل شعيب، في الموسم الثامن لمنشد الشارقة، الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للإعلام، في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليمثل بلده في البرنامج الذي تحول مع مرور الزمن إلى أكاديمية للفن الهادف والنبيل.
أول من أمس (الجمعة)، تمكن المغربي المنشد فضيل شعيب من اقتناص لقب "منشد الشارقة " في نسختها الثامنة خلال الحفل الختامي الذي أقيم على مسرح المجاز بإمارة الشارقة، بعد خوضه لجولات منافسة عديدة مع أقرانه من الدول العربية والأوروبية، ليخرج فضيل شعيب متوجاً باللقب الذي أصبح بمثابة جواز مروره نحو ساحة الإنشاد الديني. فيما احتل المركز الثاني المنشد الجزائري علي صحراوي ، ونال المركز الثالث الفرنسي يوسف هلال من أصل مغربي.
خلال جولات البرنامج المتعددة وسهراته الإنشادية، استطاع فضيل شعيب أن يلفت الانتباه إلى صوته وما يتمتع به من مرونه وتنوع في الطبقات، لينال في كل مرة إشادة أعضاء لجنة التحكيم، فمن انشودة "صلوا على طه" التي قدمها في سهرة البرنامج الأولى ونال عنها "أحسنت بالثلاث" من الفنان لطفي بوشناق، إلى انشودة "صلوا على هدى النبي" التي عكس فيها تمكنه من المقام الأندلسي، مبدياً فيها مدى تمتعه بمرونة الصوت، ليحول سهرة البرنامج الثالثة بفضل تنوع طبقاته الصوتية إلى عرس انشادي بعد تقديمه لأنشودة "يا محمد يا نبينا" التي أداها على مقام "الصبا".
اقتناص فضيل شعيب للقب "منشد الشارقة" كان بمثابة تتويج لمسيرته التي بدأها من المغرب التي طالما تمتعت بأصول هذا الفن الملتزم، فقد سبق لفضيل أن حاز على لقب "مزمار المغرب"، لما يتمتع به من صوت شجي يعكس ما تتمتع به المغرب من تراث إنشادي ومديح عريق، طالما توارثته الأجيال منذ قرون خلت.
وحصل المنشد فضيل شعيب ، الفائز بالمركز الأول إلى جانب اللقب على جائزة مادية قدرها 150 ألف درهم وسيارة بي أم دبليو، فيما نال صاحب المركز الثاني جائزة مالية وقدرها 100ألف درهم وإنتاج فيديو كليب تتكفل به مؤسسة الشارقة للإعلام، وحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة مالية قدرها 75 ألف درهم، وتكفلت مؤسسة الشارقة للإعلام بنفقات أداء مناسك العمرة للمشاركين المتأهلين إلى التصفيات النهائية لمنشد الشارقة في نسخته الثامنة.