عاجل: طلبة الطب يقررون العودة للدارسة وحوار مرتقب مع الجهات الوصية
بعد مقاطعة للدراسة دامت شهرين واحتجاجات في أغلب المدن ومسيرات حاشدة بمدينة الرباط، وحوارات متتالية مع من يعنيهم ملف الطلبة الأطباء، قرّر طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب العودة إلى مقاعد الدراسية بعد انتخابات داخلية صوّتت فيها الأغلبية على قرار تعليق الإضراب عن الدراسة، والمصادقة على محضر الاتفاق الذي سيجمعهم الثلاثاء 3 نونبر 2015 بوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي.
ومن أهم النقط التي أتت في مسودة المحضر، إلغاء مشروع الخدمة الوطنية الصحية، أو ما يعرف بـ"الخدمة الإجبارية"، وهو المشروع الذي شكّل عصب احتجاجات الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، والذي كان يقضي بإلزامهم بالعمل لمدة سنتين في المناطق النائية مباشرة بعد تخرّجهم، دون أن تنصّ المسودة على إدماجهم بعد ذلك في الوظائف العمومية.
كما اشتملت مسودة المحضر، حسب ما أعلنته إحدى الصفحات الخاصة بالطلبة الأطباء، رفع التعويضات عن المهام ووصولها إلى 630 درهم بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى غاية السنة السادسة، و1500 درهم بالنسبة لطلبة السنة السابعة، وحذف نظام الكوطا، وإجراء مباراة الإدماج بعد الإقامة، وتوحيد مباراة الداخلية في شهر نونبر مع تحديد حد أدنى للمناصب المفتوحة في وجه الأطباء الداخليين، وتسريع وتيرة توسيع أرضية التداريب الاستشفائية.
غير أن تعليق الإضراب عن الدراسة، لم يقابله تعليق الطلبة الداخليين والمقيمين لإضرابهم عن العمل الذي يستمر منذ بداية أكتوبر 2015، إذ أكدت مجموعة من المصادر من داخل الأطباء المقيمين، استمرارهم في الإضراب المفتوح، بسبب "عدم الاستجابة لمطالبهم، ومنها ما يخصّ الأجور وتوصلهم بمستحقات الحراسة والإلزامية المنصوص عليها قانونيًا وتحسين التكوين".