طفل مغربي يبلغ قمة جبل توبقال في التاسعة من عمره
سعد أكزال، طفل في التاسعة من العمر، وأحد محبي المغامرة، سافر من مدينة الدار البيضاء قاصدا ضواحي مراكش ليرفع شارة النصر فوق ثاني أعلى قمة في إفريقيا، بارتفاع 4167 مترا، في انتظار تحقيق الأمر نفسه بتسلق جبل إيفرستْ المتواجد بسلسلة جبال الهملايا، كأعلى قمة بالمعمور، لارتفاعه عن سطح البحر بحوالي تسع كيلومترات.
توفر منطقة إمليل بإقليم الحوز، بمرتفعاتها الشاهقة، عالما مدهشا ووجهة ترفيهية لمحبي مغامرة تسلق الجبال، ويقدم نادي الألب الفرنسي فرصة ذهبية لتنمية السياحة الجبلية باكتشاف جبال المغرب، وباستقباله لمحبي المغامرة في الصعود والتسلق إلى أعلى نقطة بجبل توبقال لإرضاء شغف هذه الفئة من عاشقي رياضات التحدي.
وأشار الطفل المغامر إلى أن رحلة صعود الجبل كانت صعبة، وفي الآن نفسه ممتعة، مضيفا:"استفدت من تسلق توبقال كثيرا، حيث شعرت بإحساس الاعتزاز بالذات"، موردا أن ذلك الإحساس ازداد لديه حين تلقى تشجيع المرافقين له، الذين رغم كونهم شبابا فقد عانوا كثيرا لبلوغ قمة المرتفع.
واسترسل سعد قائلا :"اكتسبت الثقة، وأسعى من تسلق الجبال إلى تشجيع الناس على اكتشاف الطبيعةّ"، مشيرا أن غايته أيضا هي تحفيز الآباء على تشجيع أبنائهم على المغامرة، مما سيساهم في بناء شخصيتهم، وغرس قيم تغيب عن شباب اليوم، كالمغامرة والتحدي.
سعد العضو في نادي الألب الفرنسي الذي أسس عام 1922، بدأ خطواته الأولى وهو ابن الخامسة من فرع مدينة طنجة، قبل الانضمام إلى "النادي الفرنسي أبلين" بالدار البيضاء، حيث شارك في أكثر من 150 جولة على الصعيد الوطني، غايته من ذلك تحقيق شيء فريد يمكّنه من لقاء ملك البلاد، مثلما حدث أخيرا مع أبطال المغرب في عيد الشباب.
الطفل المغامر سعد مكنه النادي ذات يوم من لقاء "بناصر بن عبد الجليل" أول مغربي تسلق أعلى قمة بأمريكا اللاتينية، فكان لذلك تأثير كبير على شخصيته، مما جعله يرد على تهنئة الحاضرين حين بلغ قمة جبل توبقال، "أجلوا ذلك إلى حين تسلقي لـ "إيفريست".