سياسة

الانتخابات المغربية في الإعلام المغربي

ذَكرَت جريدة “الأخبار” في عددها ليوم غد الإثنين (7 شتنبر) أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انسَحَب من أول اجتماعي عقَدَهُ التحاف الحكومي، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية التي جَرت يوم الجمعة الماضي.
وعَزَت “الأخبار”، نقلاً عن مصادر قالت انها من حزب الحركة الشعبية، سبب انسحاب العنصر من اجتماع التحالف الحكومي، إلى احتجاجه على عدم منح رئاسة جهة فاس –مكناس لحزب “السنبلة” بعد اعتراض رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على اقتراح محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المُقال من منصبه، لشغل منصب رئيس الجهة.
بجهة فاس دائماً، قالت الجريدة ذاتها، أن حزب العدالة والتنمية، عادَ ليضرب من جديد بمدينة مكناس، بعد فضائح قياديه السابق، بوبكر بلكورة، التي عصفت به من عُمودية المدينة بقرار من وزارة الداخلية، إذ حَصَل “البيجيدي” الذي ترأس لائحته بمكناس، عبد الله بوانو، على 34 مقعداً من أصل 65 مقعداً مخصصة لمجلس المدينة.
جريدة “المساء” اختصَرت نتائج الانتخابات في عنوان معبر “المصباح يُضيء المدن والتراكتور يحرث القرى وقلعة شباط تتهاوى”، وقالت إن أعضاء حزب الحركة الشعبية قضوا ليلة بيضاء من الترقب والتوجّس أفسَدَها انهزام أوزين ، حيث نَزلَ خبَر انهزام الوزير السابق بجماعة واد إفران كالصاعقة عليهم، مُلقياً بظلال سوداء أفسدت فرحة تمكّن وزراء الحزب وقياديه من الظفر بمقاعدهم.
وفي شرحها للصعود “المفاجئ” لنتائج حزب العدالة والتنمية مقارنة مع انتخابات 2009، أوردت جريدة “أخبار اليوم” ستة أسرار تُفسّر ذلك، أولها القوة التنظيمية للحزب والطبقة المتوسطة ، فيما قال الباحث محمد مصباح، في تصريح للجريدة، إن هناك عاملين آخرين ، أولهما سوسيولوجيي يتمثل في كون حزب العدالة والتنمية عوّض قِوى اليسار في المجالات التي كانت تُسيطر عليها في السابق ،أي ما أسمته الجريدة بـ “الوعاء الحضري” ،الذي يضم الطبقات المتوسطة المتتبعة أكثر للشأن السياسي ، فيما يرجع العامل الثاني إلى تركّز انتصارات الحزب في المناطق التي يتمتع فيها بقوة تنظيمية.
ومن حهته قال، الباحث في العلوم السياسية، رشيد مقتدر للجريدة ذاتها إن “ثقافة الربيع العربي والعذرية التدبيرية محليا” كانا محطتين حاسمين في تحقيق حزب العدالة والتنمية لهذا “الاكتساح”.
وتُضيف “أخبار اليوم”، على لسان بنكيران هذه المرة، أن سر “شرعية الإنجاز” التي يتمتع بها الحزب ، مكّنته من الانتقال من الرتبة الأولى إلى الأغلبية المطلقة في مجموعة من الجماعات، كما ساهم في تحقيق هذه النتائج “المُذهلة” أسلوب بنكيران وتحركاته أثناء الحملة الانتخابية، حيث اقبَلَ الناس على تجمعاته بأعداد كبيرة جداً، تقول “أخبار اليوم”.
أما جريدة “الأحداث المغربية” فاعتبرت بنكيران وإلياس العماري، هما “المُنتصران”، فيما المُنهزم هي تلك الطروحات التي راهنَت على أن الانتخابات الجماعية والجهوية ستكون مناسبة لإغلاق القوس الذي فتَحَه ما عُرِف سنة 2011 بـ “الربيع العربي” في المغرب، فيما الفائز الأكبر هو الديمقراطية المغربية الناشئة التي تبني نفسها يوماً بعد آخر في محيط إقليمي اختار فيه كثيرون أن يؤجلوا مطالب الديمقراطية إلى حين تحقيق إكراهات “الأمن أولاً”.
وفي موضوع ذي صلة، قالت جريدة “الصباح” إن المؤسسات الفندقية بمختلف المدن، قد انتعشت نهاية الأسبوع الماضي ، خصوصا بالشمال، حيث امتلأت عن آخرها بسبب توافد المستشارين الفائزين في انتخابات 4 شتنبر على ، الذين جرى “تهريبهم” من قِبل بعض وكلاء اللوائح الذين يسعون للرئاسة بأي ثمن .
وأوضحت الجريدة ذاتها، أن بعض الأسماء الانتخابية التقليدية “المحترفة”، لم تتخلص من هذه العادة السيئة، المتمثلة في تهريب واحتجاز مستشارين في أماكن بعيدة عن عيون المنافسين، حتى لا تتم استمالتهم بمقابل مالي مضاعف

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى