ثقافة

المهرجان الدولي لفن الفيديو يجعل من الدار البيضاء عاصمة عالمية للثقافة الرقمية والفنون المعاصرة

أنباء 24

تفعيلا للدورة 22 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ التابعة لجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 أبريل 2016، خلقت اللجنة المنظمة للمهرجان جلسة عمل يوم الجمعة 15 أبريل 2016، برئاسة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، رئيس المهرجان، عبد القادر كنكاي، حيث وضعت الخطوط العريضة لإنجاح هذه الدورة التي عملت عليها اللجنة طيلة السنة في إطار التواصل والتنسيق والبرمجة، حيث سيتم افتتاح فعاليات الدورة 22 من المهرجان يوم الثلاثاء 19 أبريل 2016، في الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي مولاي رشيد.

وحسب بلاغ للجنة المنظمة توصلت أنباء 24 بنسخة منه، ستعرف الدورة مشاركة الدول التالية: فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كندا، التايلاند، إسبانيا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، سوريا، لبنان، فلسطين، كرواتيا، نيوزيلاندا، أفغانسان بالإضافة للمغرب البلد المنظم.

أما بخصوص الفضاءات التي ستحتضن مختلف انشطة المهرجان فهي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، المركب الثقافي مولاي رشيد، فضاء معمل مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي قرب (2M)، المعهد الفرنسي للدار البيضاء وفضاءات فنية أخرى بمدينة الدار البيضاء..

وتكرم الدورة 22 من المهرجان مبدعين مغاربة غادرونا خلال هذه السنة وهم :مصطفى المسناوي، ناقد سينمائي وأحد مؤسسي المهرجان والفعل الثقافي بكلية الآداب بنمسيك،  ليلى علوي مبدعة فن الفيديو ومصورة فوتوغرافية وسعيد الشرايبي المبدع الموسيقي.

كما تناقش هذه الدورة عبر مائدة مستديرة قضية 'الفن والفنون في خضم المجتمع ما بعد الرأسمالي: تبضيع الجمال وتجميل التبضيع".

وفي تصريحه حول جديد الدورة قال عبد القادر كنكاي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، بصفته رئيسا للمهرجان، بان "مميزات هذه الدورة تخصيص حيز كبير لأعمال طلبة الجامعات والمدارس والمعاهد العليا الوطنية والدولية، والانفتاح على كليات جامعة الدار البيضاء، كما نوه بالموعد السنوي الذي أصبح أفق انتظار وموعدا ينتظر من عشاق ومهتمي ومبدعي الفن الرقمي والتكنولوجي، ببرمجة غنية ومتنوعة، وبحماس يزداد مع مرور السنوات؛ خاصة وأن مهرجان فن الفيديو يستمد طاقته وحيويته من اعتباره مشروعا فنيا، ما فتئ يبحث عن التموقع بين الأنشطة الفنية التي تنظم في مدينة الدار البيضاء، مقدما رزمة من الأنشطة المتنوعة البيداغوجية (ورشات تكوينية)، والعلمية (مائدة مستديرة)، والفنية (أشرطة فن فيديو، وتنصيبات، وتجسيديات، وغيرها من الحوامل الفنية الخاصة بهذا الفن)، لذلك لا يمكن إنكار البعد الاستراتيجي للمهرجان، لأنه تظاهرة دولية تقدم المغرب والجامعة المغربية مجالين منخرطين في خضم المستجدات التي يعرفها العالم في مجالات تقنيات الاتصال الحديثة، وتحولاتها الكبرى، ولذا فموازاة التوجه الفني والبيداغوجي للمهرجان فإنه يتوقف على ترسيخ قيم إنسانية كونية تنهل من الحب، واحترام الآخر، والتسامح، والاعتراف.. "

من جانبه قال عبد المجيد ساداتي مدير المهرجان، أن "المهرجان الدولي لفن الفيديو للدارالبيضاء، يعتبر أقدم وأعرق التظاهرات الفنية في مجال فن الفيديو والفنون الرقمية ليس فقط بالدار البيضاء وبالمغرب ولكن بالعالم أيضا هذا وبالرغم من كل الإكراهات والصعوبات التي يعرفها المهرجان، فقد ظل وفيا لخطه ولنهجه ولفلسفته القائمة على البحث والتكوين والتجريب. وهو ما جعله يحظى بسمعة دولية متميزة. مهرجان ذاع صيته خارج الوطن أكثر منه في الداخل، وأصبح مرجعا اعتباريا في مجال فن الفيديو والفنون الرقمية".

مضيفا "لقد كان حلمنا دائما ولا زال هو أن نجعل مدينة الدار البيضاء عاصمة عالمية للثقافة الرقمية والفنون المعاصرة، وملتقى للثقافات والإبداع والتواصل بين الشعوب. طموح لن يتحقق دون انخراط كل الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين والسياسيين ومساهمة الشركاء والداعمين المقتنعين بأن الثقافة والفن هما رهان أي تقدم في المستقبل".

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى