تكنولوجيا

جمعية ربابنة الطائرات تطالب بمراجعة إجراءات الرعاية الطبية في المطارات

عد مرور عام على الحادث المأساوي الذي تعرض له طيار مدني برتبة ظابط توفي في زهرة شبابه، حيث أصيب بنوبة قلبية في قمرة القيادة يوم 23 يونيو 2017 تاريخ توليه منصبه ولم يتجاوز عمره آنذاك السابعة والعشرين، فوافته المنية في طريقه إلى المستشفى بالدار البيضاء.
وذكر بلاغ للجمعية المغربية لربابنة الطائرات "لقد ترك هذا الحادث تأثيرا عميقا في نفوس جميع العاملين في المهنة، لهذا قامت الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، والتي تمثل ربابنة الطائرات بالمغرب، بإجراء تحقيقات لإلقاء الضوء على الظروف الحقيقية التي أدت إلى وقوع هذا الحدث المؤلم"، وأضاف "لقد كشف هذا التحقيق عن عدد كبير من الاخالالات على مستوى الإنجاد وتقديم الإسعافات الأولية للمتوفى".
وتابع المصدر "لقد ناقشنا هذه القضايا مع المكتب الوطني للمطارات، ولاحظنا استعدادًا حقيقيًا تحديث التأطير الطبي بالمطارات الدولية، إلا أنه في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، يبقى أفراد طواقم الطائرات دائمًا مهددين على المستوى الصحي أثناء ممارستهم لوظائفهم. علاوة على ذلك، فقد وقعت عدة حوادث أخرى من نفس النوع في الماضي القريب، وقبل ذلك وحتى بعد وفاة زميلنا السنة الماضية"، يؤكد المتحدث باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات الذي أردف بأن "الوضع مقلق للغاية".
وتعتقد جمعية الربابنة أنه ينبغي اتخاذ سلسلة من التدابير التصحيحية والوقائية العاجلة والملائمة من أجل التغلب على مكامن الخلل وأوجه القصور المستخلصة.
وقال المتحدث باسم الجمعية بأنه يجب مراجعة إجراءات الرعاية الطبية الحالية في المطارات الدولية المغربية من أجل مواجهة الحوادث التي قد تحدث داخل المطارات.
وحسب الجمعية، فإن الارتفاع المستمر للحركة الجوية يزيد بشكل كبير من مخاطر وقوع أحداث مماثلة، مما يستلزم إعادة ترتيب الموظفين والمعدات والتنسيق بين الأطراف المعنية. "من الضروري أن تكون المطارات الدولية المغربية معتمدة من قبل السلطة المشرفة. هذا هو الضمان الوحيد الذي يضمن استجابتها للمعايير والمواصفات الدولية"، يضيف المتحدث باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات.
 واختتم المسؤول كلامه مؤكدا بأنه "تكريما لزميلنا الراحل، نعتقد بأنه من واجبنا العمل جنبا إلى جنب مع المكتب الوطني للمطارات و الخطوط الملكية المغربية وجميع الكيانات المعنية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لضمان سلامة مستعملي المطار ات المغربية والتأكد عدم تكرار هذه المأساة مرة أخرى".وإعرابا منهم عن قلقهم العميق، يعتزم طيارو الخطوط الجوية وضع شارة برتقالية على أذرعهم في المطارات المغربية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 52 يونيو 2018.

ذكر أن الجمعية المغربية لربابنة الطائرات هي جمعية مهنية تخضع لظهير 15 نونبر 1958، الذي يحكم قانون الجمعية بالمغرب. تأسست الجمعية سنة 1971 لتمثيل ربابنة المغرب. وهدفها هو الدفاع عن المصالح المعنوية إلى جانب الحقوق الجماعية والفردية لأعضائها. ويبقى دافعها الأول هو العمل على سلامة النقل الجوي. ومن خلال دعمها وتطويرها لجميع الوسائل والطرق التي من شأنها أن تعود بالنفع على قطاع الملاحة الجوية فيما يخص التقدم الحاصل، أصبحت الجمعية فاعلا أساسيا داخل مشهد الطيران المغربي. وتضم الجمعية حاليا حوالي 500 عضو.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى