ثقافة

خبراء من خمس دول يناقشون المشترك المغاربي

أكد المشاركون في الندوة المغاربية التي نظمتها منظمة العمل المغاربي بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل بمراكش يومي 14 و15 يناير 2017 في موضوع "المشترك المغاربي" وبحضور عدد من الباحثين والخبراء من الدول المغاربية؛ على أن المنطقة تمر بمرحلة حبلى بالتحديات والمخاطر تفرض التكتل والتنسيق.

 وعلى امتداد يومين؛ وضمن ثلاث جلسات علمية؛ قدم المشاركون من الدول المغاربية الخمس؛ مداخلات تمحورت حول التأكيد على المشترك الذي تتقاسمه دول المنطقة في أبعاده وتجلياته الثقافية والتاريخية والحضارية والاجتماعية؛ كما وقفوا أيضا على التحديات الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية التي تواجه دول المنطقة مجتمعة.

 وبعد نقاشات مستفيضة؛ خلص المشاركون في هذا اللقاء إلى العديد من التوصيات التي وردت كما يلي:

 1– بلورة استراتيجية مغاربية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة في إطار من التنسيق والتعاون؛

3 – السعي إلى إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية؛ مع التأكيد على أهمية مقتضيات اتفاقيات الصخيرات في هذا الصدد؛

4 – التصدّي للتهديدات الأمنية المختلفة دون المسّ بمبدأي الحكامة الأمنية ودولة الحق والقانون؛

5 – التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي؛ كسبيل لتعزيز العلاقات السياسية بين مختلف الدول المغاربية وتذليل المشاكل العالقة بينها؛

6- استحضار المشترك التاريخي الموسوم بالتطلعات والآمال العريضة في بناء جسر متين لاتحاد مغاربي وازن؛

7- الاستفادة من تجارب التكتل الوازنة على المستوى العالمي؛ كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الأوربي؛ من حيث التركيز على تشبيك المصالح الاقتصادية؛ والتدرج في الأولويات؛ وتجاوز تبعات الصراعات والحروب الماضية والاستجابة لتطلعات الشعوب؛

8- التأكيد على أهمية الحوار والتواصل في تدبير الخلافات ورتق اللحمة المغاربية؛ انطلاقا من إمكانيات المشترك الحضاري وإغناء ما ترسّب من مقالب ومناورات القوى الاستعمارية بعقل سياسي عقلاني ورؤية مستقبلية واثقة؛

9 – أهمية تعزيز الخيار الديمقراطي في المنطقة على مرتكزات مؤسساتية حقيقية تضمن احترام الحقوق والحريات؛ وتوسيع دائرة المشاركة السياسية وتعزيز دور المجتمع المدني في تجاوز حالة الركود التي تطبع أداء الاتحاد المغاربي؛

7- التحذير من الكلفة الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي يفرزها اللاندماج المغاربي؛

8 – التأكيد على أهمية المجتمع المدني في تعزيز الدبلوماسية الموازية وتجاوز الخلافات وترسيخ وعي بالمشترك وبكلفة اللاندماج المغاربي؛

9- الدعوة إلى استحضار الأبعاد الاجتماعية والإنسانية لساكنة الحدود بين المغرب والجزائر؛

10 – العمل على خلق شبكات لمنظمات المجتمع المدني ذات طابع مغاربي؛ وإقامة مراكز للدراسات والبحوث تعنى بالشأن المغاربي؛

11 – دعوة وسائل الإعلام المغاربية المختلفة إلى الانخراط في التحسيس بأهمية البناء المغاربي والترويج للمشترك في أبعاده المختلفة؛ وتعزيز التواصل بين الشعوب المغاربية؛ مع التركيز على الشباب المغاربي الذي يجسد المستقبل الواعد في هذا الخصوص؛

12 – تشجيع الطلبة في دول المنطقة على إنجاز بحوث في سلكي الماستر (الماجستير) والدكتوراه تهم الشأن المغاربي، وإحداث وحدات متخصصة في الدراسات المغاربية بالجامعات؛

13 – تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي والتربوي بين دول المنطقة؛ وإعادة صياغة المناهج والبرامج التعليمية بصورة تدعم التعاون والتنسيق والشراكات بين الجامعات ومراكز الأبحاث في هذا الصدد؛

14– تشجيع التبادل الثقافي والرياضي بين دول المنطقة؛

15- التأكيد على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الجماعات الترابية في تعزيز التعاون المغاربي من خلال اتفاقيات التوأمة والتعاون اللامركزي..

يشار إلى أن منظمة العمل المغاربي هي هيئة مدنية مستقلة تأسست عام 2011 بمراكش؛ وهي تسعى إلى التحسيس بأهمية البناء المغاربي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى