ثقافة

جمعية واورينت تسدل الستار على فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الجهوي للتراث الثقافي الامازيغي بامداحن بأزيلال

اختتمت مساء السبت 29 شتنبر 2018، بعد أسبوعين حافلين بأنشطة ثقافية، فكرية وفنية، فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الجهوي للتراث الثقافي الامازيغي المنظم تحت شعار: الثقافة الامازيغية هوية، تراث وقاطرة تنموية. بمركز امداحن جماعة ابزو إقليم ازيلال؛  المهرجان نظمته جمعية واورينت للتنمية والتعاون بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الإقليمي بازيلال وبدعم من مجلس جماعة ابزو  ومحتضنين خواص وبتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال خنيفرة والسلطات المحلية والأمنية.
فقرات المهرجان افتتحت السبت 22 شتنبر 2018 على الساعة  11:30 صباحاً بالثانوية الإعدادية امداحن بتنظيم ندوة فكرية في موضوع: الجلابة البزيوية، الأصول والامتداد أطرها الأستاذ المصطفى فرحات كما تم توقيع إصداره الأخير تحت عنوان: الجلابة البزيوية ملكة الزي التقليدي في المغرب ورمز الهوية الوطنية. كما تم مساء ذات اليوم تنظيم خيمة شعرية موسيقية أصيلة على ضفاف واد العبيد بقرية واورينت احتفاءً بتجربة الزجال المغربي إدريس بلعطار حضرها زجالون وشعراء من المغرب ومن دول شقيقة، وقبلها تم تكريم معلم الأجيال السيد أحمد معي ضمن سلسلة: شكراً يا معلمي.
صباح الأحد 23 شتنبر 2018 كان الأطفال على موعد مع فقرة ترفيهية تربوية بقاعة دار الشباب 20 غشت بابزو، ومساء نفس اليوم افتتح معرض الحرف اليدوية والصناعة التقليدية والمنتجات المجالية الذي امتد لأسبوع كامل وعرف إقبالاً منقطع النظير ساهم في ذلك تنوع المعروضات وموقعه الاستراتيجي في ساحة امداحن على الطريق الوطنية رقم 08 الرابطة بين مراكش و بني ملال.
طيلة أيام 27/28/29 شتنبر 2018، قدم الفرسان عروضاً في فن التبوريدة التي أضفت طابعاً خاصاً و مميزاً على التظاهرة الثقافية والفنية، كما أحيت مجموعة من الفرق الموسيقية والتراثية ذات الإشعاع الجهوي والوطني ليالي المهرجان بأمسيات فنية غنائية تجاوب معها الجمهور الكبير الذي حضر بكثافة؛ وعرف اليوم الأخير تقديم جوائز رمزية للمتفوقين دراسيا في المستويات الإشهادية بجميع المؤسسات التربوية بجماعة ابزو وتكريم شخصيات أعطت الكثير للعمل الاجتماعي والإنساني.


ونسجل هنا رغبة الجمعية بإعادة الاعتبار لتراث المنطقة وخصوصياتها الثقافية والحضارية في زمن العولمة وتثمين غنى وتعدد هذا البلد الممتد حضاريا في التاريخ الكوني، حيث تتأسس إستراتيجية الجمعية على البحث في الهوية الثقافية والحضارية المغربية، وتثمين الذاكرة الجماعية التي باتت تعيش تحت تهديد العولمة والاستلاب الثقافي، فالمسعى إذن هو ربط الحاضر بالماضي وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بغنى وتنوع الثقافة المغربية وموروثها الحضاري المادي واللامادي، باعتباره رأسمالا كبيرا وجب صيانته وتتمينه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى